الرئيسيةأخبار الكنيسةالأنبا بولس في “بصخة” مار مرقس: عليك أن تعرف من أنت؟ وكيف...

الأنبا بولس في “بصخة” مار مرقس: عليك أن تعرف من أنت؟ وكيف تتحدث إلي الله؟



صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، البصخة المقدسة، مساء أمس الأحد الموافق 17 أبريل الجاري، في كنيسة مار مرقس مونتريال، مع أبينا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر، “القلب النابض” كاهن الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي أبونا ماركوس كيرلس، كاهن الكنيسة، وعدد من شعب الكنيسة والخدام والشمامسة. بعد أن صلي نيافته قداس أحد الشعانين في كنيسة مار مينا في هاليفاكس، في إقليم نوفا سكوشا علي المحيط الأطلسي، خلال زيارة رعوية وروحية للأقاليم البحرية علي المحيط الأطلسي بشرق كندا، شملت كذلك أقليم نيو برونزويك، حيث صلي نيافته عدد من القداسات الإلهية، وألقي عدة عظات روحية خلال نهضة روحية. امتدت هذه الزيارة الرعوية خلال الفترة من 11 – 17 أبريل الجاري.
وفي نفس يوم عودة نيافته إلي مونتريال، بعد صلاة القداس “أحد الشعانين” المبارك وصلاة الجناز في إقليم نوفا سكوشا، قام نيافته بصلاة البصخة المقدسة في كنيسة مار مرقس في مونتريال في إقليم الكيبيك. إذ يعرف أن أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف” العمران، محب للصلاة والصوم وقراءات الكتاب المقدس، ويحفز ويدعو الشعب دائما من مختلف الأعمار للاحتذاء بها في سلوكياتهم في المجتمع الكندي.
֍ من أنت؟ الغارقون في الذات. . التجار وأصحاب المصالح. . والباحثون عن المخلص الصالح
قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران”، خلال عظته في بصخة مساء أمس أحد الشعانين، حول دخول السيد المسيح أورشليم والهيكل، من المهم أن تعرف إلي أي فئة أو مجموعة من البشر تنتمي؟ و أن السيد المسيح له المجد عندما دخل أورشليم والهيكل، قال له اليهود: “أوصانا” خلصنا يا ملك اسرائيل. لكن كثير منا للأسف، يعرف السيد المسيح فقط لكي –سامحوني- يحقق مصالحه فقط، ليس للمعيشة معه، ولكن للمصلحة علي الأرض. السيد المسيح عندما دخل الهيكل وجد فيه صورة مزرية للغاية، بدلا من الصلوات والنذور والعبادات لله، وجد تجار وباعة وكل هدفهم فقط المصلحة والبيع والشراء. لذا قراءات اليوم، تتحدث فيها نبؤات صفونية ويوئيل عن يوم الله “الرهيب”، حتي يأتي السيد الرب.
والبشر مقسمون إلي ثلاث مجموعات، المجموعة الأولي تشمل البسطاء الذين يريدون من السيد المسيح أن يخلصهم، ولذا استقبلوا السيد المسيح، كمن سيخلصهم خارجيا من العبودية. وهناك مجموعة ثانية، وهم آخرون داخل الهيكل، مثل الكهنة والفريسيين، الذين ينظرون إليه ويتساؤلون، كيف تفعل هذا في الهيكل، فنحن من يتسلط علي الهيكل؟ وهناك مجموعة ثالثة، وهي تلاميذ الرب يسوع، التي سارت ورائه.
المجموعة الأولي، كانت أول من قالوا “اصلبه .. اصلبه”. أما المجموعة الثانية الكتبة والفريسيين، هي من دبرت وتأمرت لكي يتم صلبه. أما المجموعة الثالثة رغم قربهم منه، تسرب إليهم الخوف وهربوا، لكنهم طلبوا الخلاص في النهاية.
֍ اعرفك نفسك: خطر سيطرة الذات . . والمتأمرون المتظاهرون بأنهم خدام الله
أضاف أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران”: والسؤال، أنت تنتمي لأي مجموعة؟ انتبه إلي أن نبوءة صفونية تقول: ويل أن الله سيفتش كل أمر داخل قلبك، “ويل للناس الذين هم بعيدون عن التحفظ”، أي المعجبين والمفتخرين بذواتهم، ولا يقولون الكلمة، ولكن يقولون في قلوبهم “أن الله لا يضر ولا ينفع” وهذه هي أول مجموعة. ونبوءة صفونية، تقول لنا أن هذه المجموعة الله لا يفرق معها كثيرا، لأن الذات هي المسيطرة عليهم، ويحذرنا صفونية في النبوءة، أن الله سيقطع هؤلاء الناس. وهؤلاء الناس سيصرخون إلي الله في وقت وجعهم، لأن حياتهم كلها متركزة حول أنفسهم.
في نبوءات يوئيل وصفونية، المجموعة الثانية للكهنة والفريسيين، تقول النبوءة لهم، ابكوا كثيرا، لأنهم تجار وباعة، ويفعلون الكثير من الخطأ، بل ويعلمون الآخرين ارتكاب الأخطاء، رغم أنهم يتظاهرون أنهم خدام الله، لكنهم يتآمرون علي السيد المسيح، بسبب الذات.
ولذا السيد المسيح وهو مع المجموعة الثالثة، تلاميذه، عندما سأل تلاميذه، ماذا يقول عني الناس، فأجابوه، البعض يقول إيليا، وآخرون يوحنا أو نبي من القدماء. لكن سألهم السيد المسيح، وأنتم ماذا تقولون؟ فقال بطرس الأقرب إليه، أنت هو مسيح الرب. أنت هو المخلص الصالح، لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل، يا الله، يا من لك كل حياتي، بعيدا عن الذات.
֍إلي أي مجموعة تنتمي؟ أهمية الصلاة والصوم. . التي تطهرنا من كل الخطايا
أكد أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران”، لذا مهم أن يعرف كل منا، إلي أي مجموعة ننتمي المجموعة الأولي أم الثانية؟ أم إلي المجموعة الثالثة التي تقول أنت هو المسيح الرب؟
ولو كنت من المجموعة الثالثة، فمن المهم أن تؤمن بالسيد المسيح، وأن يأتي هو في مقدمة أولوياتك. وقال لهم: آمنوا بي. إذ سيمسكون ابن الإنسان، ويقتلوه، لكن في اليوم الثالث سيقوم. ولكن التلاميذ لم يضعوا كل هذا في حسبانهم. والأهم أن يكون هو بالنسبة لنا، هو مسيح الرب.
الأمر الثاني، السيد المسيح طوال الوقت كان يتحدث مع تلاميذه، هو نحن نحب أن نتحدث مع السيد المسيح، من خلال الصلاة، والتي تخلق العلاقة والحياة والدفيء مع السيد المسيح، جعلت أن أكلم المولي وأنا تراب ورماد. يجب أن نعرف يا أحيائي، أن الصلاة تطهر كل الخطايا، وتكسبنا الطبيعة الجديدة، التي حصلنا عليها بالمعمودية، عندما تثقل علينا خطايانا، علينا أن نصلي ونتحدث إلي الله، لأن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم، حتي يبارك حياتنا، ويكون السيد المسيح، مخلصنا الصالح.
هذا ويذكر أن كل كنائس الإيبارشية في أوتاوا ومونتريال وشرق كندا للأقاليم البحرية علي المحيط الأطلسي، منذ مساء أمس الأحد والصلوات والبصخات المباركة تشهدها كل كنائس الإيبارشية والشعب من مختلف الأعمار يستمتع بهذه النهضة الروحية وغذاء الحياة الحية.
֍ دعوة البصخة المقدسة لكل الشعب .. تمس القلب والعقل
وفي نهاية صلاة البصخة والعظة، دعا نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، للجميع: يسوع المسيح إلهنا الحقيقي، الذي قبل الآلام بإرادته، وصلب علي الصليب من أجلنا، يباركنا، بكل بركة روحية، ويعيننا، ويكمل لنا البصخة المقدسة، ويرينا فرح قيامته المقدسة، سنين كثيرة وأزمنة سلامية، بالسؤلات والطلبات، التي تسمعها عنا كل حين والدة الإله، القديسة العذراء مريم، وجميع مصاف الملائكة، وجميع الطغمات السماوية، صلوات الرسل، والشهداء، والأنبياء، والأبرار، والصديقين، ومصاف الصديقين، ولباس الصليب، والنساك، والمعترفين، والسواح، وبركة البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح، بركتهم المقدسة، نعمتهم، وقوتهم، وموهبتهم، ومحبتهم، ومعونتهم، فلتكن معنا كلنا، آمين. . ” بخرستوس بنوتي. . أمين يس إشوبى. المسيح إلهنا. . أمين يكون”.

Most Popular

Recent Comments