الرئيسيةكندا اليومنائب ليبرالي يستنكر ’’الألاعيب السياسية‘‘ الداخلية في الملف الأوكراني

نائب ليبرالي يستنكر ’’الألاعيب السياسية‘‘ الداخلية في الملف الأوكراني



RCIتاريخ النشر: 22 مارس 2024 20:57يقول أحد المسؤولين البارزين عن السياسة الخارجية في الحكومة الليبرالية في أوتاوا إنّ تصوير حزب المحافظين الكندي بأنّ دعمه للقضية الأوكرانية يتسم بالليونة هو أمر لا يساعد أوكرانيا في مواجهة الغزو العسكري الروسي لأراضيها.وهذا المسؤول هو روب أوليفانت، السكرتير البرلماني لوزيرة الخارجية ميلاني جولي، والذي يمثل في مجلس العموم إحدى دوائر تورونتو.
’’أعتقد أن التزام الكنديين (تجاه أوكرانيا) لا يتزعزع، وعلى الرغم من الألاعيب السياسية التي نمارسها، أعتقد أن التزام المعارضة لا يتزعزع‘‘، قال أوليفانت يوم الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم، كما جاء في خبر لوكالة الصحافة الكندية مساء أمس الخميس.
’’قد أواجه مشكلة لقولي هذا الكلام، لكن أؤمن حقاً بما أقول، ولن نسير قُدُماً إلّا إذا فعلنا ذلك ولم نلجأ إلى ألاعيب (سياسية) في هذا الشأن‘‘، أضاف أوليفانت الذي، في إطار مهامه، يمثّل وزيرة الخارجية في أحداث ومناسبات داخل كندا وخارجها.
وتأتي تعليقات أوليفانت بعد أشهر من انتقاد الحكومة الليبرالية حزبَ المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية، لموقفه من مشروع قانون لتطبيق اتفاق تجارة حرة محدَّث بين كندا وأوكرانيا، والذي أصبح قانوناً الأسبوع الحالي بعد مصادقة مجلس الشيوخ عليه.
رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyldوأطلق الليبراليون حملة إعلانية ضدّ حزب المحافظين، على خلفية موقفه من هذا الاتفاق، في الدوائر الانتخابية التي تضمّ أعداداً هامة من ذوي الأصول الأوكرانية في مقاطعات البراري في غرب البلاد والتي يمثلها في مجلس العموم نواب محافظون، متّهمين في سلسلة إعلانات المحافظين بـ’’إدارة ظهورهم لأوكرانيا‘‘.
المحافظون قالوا إنهم يدعمون أوكرانيا لكنهم يعارضون اتفاق التجارة الحرة المحدَّث معها احتجاجاً على ما ورد فيه من أنّ كندا وأوكرانيا ستعززان تسعير الكربون، مجادلين بأنه سيفرض ضريبة الكربون على أوكرانيا.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقّع على الاتفاق المحدَّث وكانت بلاده قد وضعت ضريبة على الكربون.
وفي كندا انتقد ’’المؤتمر الكندي الأوكراني‘‘، وهو منظمة غير حكومية، حزبَ المحافظين لمعارضته الاتفاق.
وقال محللون سياسيين مراراً وتكراراً إنّ موسكو تسعى إلى دق إسفين بين الدول الغربية وداخل هذه الدول بشأن مستوى دعمها لأوكرانيا.
زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyldوردّاً على سؤال حول تعليقاته، أوضح أوليفانت يوم أمس أنه يشعر بأنّ المحافظين لا يزالون جزءاً من المشكلة.
’’بينما يمارس المحافظون ألاعيب سياسية من خلال التجارة الحرة وتسعير الكربون، فمن المرجح أنهم يدعمون أوكرانيا في حربها ضد روسيا‘‘، كتب أوليفانت في رسالة نصية.
من جهتها، قالت سفيرة أوكرانيا لدى كندا، يوليا كوفاليف، أمام اللجنة البرلمانية الكندية إنها تعتقد أنّ للعقوبات المفروضة على روسيا تأثيراً حقيقياً، على الرغم من التقارير التي تفيد بأنّ الاقتصاد الروسي لم يُصَب نسبياً بأذىً بفضل تحوله إلى التجارة مع دول مثل الصين.
’’الاقتصاد الروسي يتدهور بسرعة عالية، لكنهم يحاولون إرسال رسالة مفادها… أنّ العقوبات هي دون جدوى‘‘، قالت كوفاليف في شهادتها.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments