تتواصل في إندونيسيا، عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين، لطائرة شركة «سريويغاوا إير»، التي سقطت في بحر جاوة السبت، وعلى متنها 62 شخصًا، حيث يعيق حطام الطائرة الوصول إلى الصندوقين.
ويواصل غواصون تابعون للبحرية الإندونيسية في قاع البحر البحث عن الصندوقين المهمين.
وقال الأدميرال يودو مارغونو، إن الغواصين استخدموا معدات «بينغ لوكيتور» عالية التقنية لتضييق نطاق بحثهم لمسافة 20 مترًا تحت سطح البحر، لكن الصندوقين مدفونان تحت أطنان من قطع حطام حادة. وأضاف أن إزالة هذا الحطام يبطئ جهود الوصول إلى الصندوقين.
وأرسلت مركبة تعمل عن بعد إلى موقع الصندوقين، وقال مارغونو إنه سيتم نشر 160 غواصًا، على الأقل، لتعزيز البحث.
والتقطت سفينة تابعة للبحرية في وقت سابق إشارات منبعثة من الصندوقين، اللذين يحتويان على مسجل قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، للطائرة بوينغ 737-500، التي سقطت بعد دقائق من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، وسط هطول أمطار غزيرة.
وانضم أكثر من 3600 رجل إنقاذ، و13 مروحية، و54 سفينة كبيرة، و20 قاربًا صغيرًا إلى عمليات البحث، التي أدت بالفعل إلى العثور على أجزاء من الطائرة، وأشلاء بشرية في الماء على عمق 23 مترا.
حتى الآن، أرسل الباحثون 74 كيسا من الأشلاء إلى خبراء لتحديد هويتهم.
وقال الخبراء الاثنين إنهم تعرفوا على هوية ضحية، وهو شاب يبلغ من العمر 29 عامًا، يدعى أوكي بيسما، ويعمل مضيفا.
ويقدم أفراد عائلات الضحايا عينات لاختبارات الحمض النووي، وتقول الشرطة إن النتائج متوقعة خلال 4-8 أيام.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية، روسدي هارتونو، إنه تم جمع حوالي 53 عينة لاختبار الحمض النووي، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد، خاصة من الآباء وأبناء الضحايا.
وستكون المعلومات الواردة في الصندوقين الأسودين ضرورية لمعرفة سبب سقوط الطائرة.
وانفصل الصندوقان عن ذيل الطائرة عند تحطمها، ويتركز البحث عنها بين جزيرتي لانسانغ ولاكي، شمال جاكرتا.
وعند العثور على الصندوقين، سيتم تسليمهما إلى اللجنة الوطنية لسلامة النقل، للإشراف على التحقيق.