الرئيسيةمنوعات عالميةمصر.. تفاصيل أول دار لضحايا "الاتجار بالبشر"

مصر.. تفاصيل أول دار لضحايا “الاتجار بالبشر”

على‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬45‭ ‬كيلو‭ ‬مترا‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬المصرية‭ ‬القاهرة،‭ ‬تقع‭ ‬أول‭ ‬دار‭ ‬إيواء‭ ‬لضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬والفتيات‭ ‬فقط،‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬سري‭ ‬بمحافظة‭ ‬القليوبية،‭ ‬ليكون‭ ‬ملجأ‭ ‬للمُتاجر‭ ‬بهن‭ ‬في‭ ‬التسول‭ ‬والدعارة‭ ‬والزواج‭ ‬المبكر‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تُخالف‭ ‬القانون‭.‬

وتختص‭ ‬الدار‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تُعلن‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬المصرية‭ ‬عن‭ ‬مكانها‭ ‬لحماية‭ ‬الموجودين‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها،‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬حالات‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬والسيدات‭ ‬المصريات‭ ‬اللاتي‭ ‬تعرضن‭ ‬للاستغلال‭ ‬الجسدي‭ ‬والجنسي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬لتأهيلهن‭ ‬للحياة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

تسول‭ ‬ودعارة‭ ‬وزواج‭ ‬موسمي

جمال‭ ‬زين،‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط‭ ‬بوزارة‭ ‬التضامن‭ ‬المصرية،‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬سابقة‭ ‬أعمال‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬دار‭ ‬لإيواء‭ ‬هؤلاء‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬والسيدات،‭ ‬مما‭ ‬دفع‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬أخرى‭ ‬محلية‭ ‬ودولية‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أول‭ ‬دار‭ ‬لإيواء‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭.‬

ويوضح‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬لموقع‭ ‬‮«‬سكاي‭ ‬نيوز‭ ‬عربية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬الدار‭ ‬استغرق‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬بتكلفة‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬جنيه‭ ‬مصري،‭ ‬ويقع‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬ومجهول‭ ‬أيضا‭ ‬للعامة،‭ ‬كان‭ ‬مستغلا‭ ‬سابقا‭ ‬كدار‭ ‬ملاحظة‭ ‬للأطفال،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬الفتيات‭ ‬والسيدات‭ ‬الموجودات‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مخاطر‭ ‬قد‭ ‬يتعرضن‭ ‬لها‭.‬

يشير‭ ‬زين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدار‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬1050‭ ‬متراً‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬قرى‭ ‬محافظة‭ ‬القليوبية‭ ‬شمالي‭ ‬مصر،‭ ‬بينما‭ ‬المبنى‭ ‬الخاص‭ ‬بالدار‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬480‭ ‬مترا‭ ‬ومكون‭ ‬من‭ ‬دورين،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬تجهيز‭ ‬الدار‭ ‬كان‭ ‬بواسطة‭ ‬إحدى‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬بتكلفة‭ ‬بلغت‭ ‬4‭.‬5‭ ‬ملايين‭ ‬مصري‭ ‬ليدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭.‬

ويضيف‭ ‬المسؤول‭ ‬المصري‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬اعتمدت‭ ‬إعانة‭ ‬سنوية‭ ‬قدرها‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬لدعم‭ ‬الدار‭ ‬من‭ ‬أجور‭ ‬وأدوية‭ ‬وأنشطة‭ ‬وما‭ ‬تتطلبه‭ ‬عمليات‭ ‬تأهيل‭ ‬الفتيات‭ ‬المُتاجر‭ ‬بهن،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدار‭ ‬تتسع‭ ‬لـ‭ ‬30‭ ‬حالة‭ ‬وبه‭ ‬14‭ ‬موظفا‭ ‬من‭ ‬أخصائيين‭ ‬اجتماعيين‭ ‬ونفسيين‭ ‬وعيادة‭ ‬طبية‭ ‬وطبيبة،‭ ‬جميعهم‭ ‬سيدات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬منع‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬رجل‭ ‬داخل‭ ‬الدار‭ ‬وكل‭ ‬العاملين‭ ‬به‭ ‬سيدات‭ ‬فقط‭.‬

جميع‭ ‬العاملين‭ ‬سيدات

وتجري‭ ‬الآن‭ ‬عمليات‭ ‬تأهيل‭ ‬وتدريب‭ ‬الأخصائيات‭ ‬الاجتماعيات‭ ‬والنفسيين‭ ‬لتمكينهم‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬الواردة‭ ‬لهم‭ ‬والتي‭ ‬تختلف‭ ‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬منهن‭ ‬عن‭ ‬الأخرى،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬استغلال‭ ‬جنسي‭ ‬وإجبار‭ ‬على‭ ‬التسول‭ ‬أو‭ ‬هتك‭ ‬عرض‭ ‬أو‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬زين‭.‬

وسبق‭ ‬أن‭ ‬خاضت‭ ‬مصر‭ ‬تجربة‭ ‬سابقة‭ ‬لإيواء‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬المجلس‭ ‬القومي‭ ‬للطفولة‭ ‬والأمومة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬وقعت‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمجلس‭ ‬القومي‭ ‬للطفولة‭ ‬والأمومة‭ ‬والهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬المصري‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬التنسيقية‭ ‬بروتوكول‭ ‬تعاون‭ ‬لتأسيس‭ ‬دار‭ ‬الإيواء،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬ليكون‭ ‬مخصصا‭ ‬لاستقبال‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬من‭ ‬الفتيات‭ ‬والسيدات‭.‬

4‭ ‬جهات‭ ‬تُحدد‭ ‬الحالات

ويحق‭ ‬لـ4‭ ‬جهات‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬تُحدد‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬يستقبلها‭ ‬دار‭ ‬الإيواء،‭ ‬وهي‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬المصرية‭ ‬والمجلس‭ ‬القومي‭ ‬للطفولة‭ ‬والأمومة‭ ‬والمجلس‭ ‬القومي‭ ‬للمرأة‭ ‬وفريق‭ ‬التدخل‭ ‬السريع‭ ‬بوزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬زين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدار‭ ‬لم‭ ‬تستقبل‭ ‬حالات‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬وجاري‭ ‬تدريب‭ ‬الجهاز‭ ‬الوظيفي‭ ‬الموجود‭ ‬به،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مدة‭ ‬محددة‭ ‬لإيواء‭ ‬الحالات‭ ‬الواردة‭ ‬أو‭ ‬بقائها‭ ‬داخل‭ ‬الدار‭ ‬ولكن‭ ‬حسب‭ ‬كل‭ ‬حالة‭.‬

ووقعت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لعام‭ ‬2000‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬عبر‭ ‬الوطنية‭ ‬المعروفة‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬اتفاقية‭ ‬باليرمو‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬انتخاب‭ ‬القاهرة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي‭ ‬رئيسا‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬القانون‭ ‬64‭ ‬لسنة‭ ‬2010‭ ‬المنظم‭ ‬لعملية‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭.‬

دعم‭ ‬نفسي‭ ‬وصحي‭ ‬وجسدي

وتقدم‭ ‬الدار،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط،‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والصحي‭ ‬والجسدي‭ ‬للفتيات‭ ‬والسيدات‭ ‬اللاتي‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬تأهيل‭ ‬متكامل‭ ‬يبدأ‭ ‬بمقابلات‭ ‬فردية‭ ‬وجلسات‭ ‬نفسية‭ ‬مع‭ ‬الأخصائية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬يعاونها‭ ‬المشرفات،‭ ‬ثم‭ ‬محاولة‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬بالدار‭ ‬للتعايش،‭ ‬والمرحلة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أن‭ ‬تنسى‭ ‬الحالة‭ ‬أو‭ ‬تتناسى‭ ‬ما‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬ضغوط‭ ‬نفسية‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬قسري‭ ‬أو‭ ‬دعارة‭ ‬أو‭ ‬تسول‭ ‬أو‭ ‬زواج‭ ‬موسمي‭.‬

وأوضح‭ ‬زين‭ ‬أنه‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬8‭ ‬مراكز‭ ‬إيواء‭ ‬أيضا‭ ‬لاستقبال‭ ‬السيدات‭ ‬والفتيات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافظات‭ ‬لكن‭ ‬لها‭ ‬وقت‭ ‬محدد‭ ‬لإقامة‭ ‬النزلاء‭ ‬ومخصصة‭ ‬للمعنفات‭ ‬أو‭ ‬حالات‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬لكنها‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الدار‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬افتتاحها‭.‬

وبدأت‭ ‬مصر‭ ‬فعليا‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬تلك‭ ‬الجريمة‭ ‬منذ‭ ‬2007‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬لجنة‭ ‬تختص‭ ‬بتنسيق‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الوطنية‭ ‬منها‭ ‬والدولية،‭ ‬والإنفاذ‭ ‬الفعّال‭ ‬للقانون‭ ‬وبناء‭ ‬قدرات‭ ‬الجهات‭ ‬الوطنية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المواطنين‭ ‬المستضعفين‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬تلك‭ ‬الجريمة‭ ‬البشعة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬بالجريمة‭ ‬وأشكالها‭.‬

الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬فتحي،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجمعية‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬المصري‭ ‬بالقليوبية،‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬للحركة‭ ‬الدولية‭ ‬للهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬هو‭ ‬رعاية‭ ‬الإنسان‭ ‬تحت‭ ‬ظروف‭ ‬الطوارئ‭ ‬ودعم‭ ‬من‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬الإغاثة‭ ‬لوقوعهم‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬نفسي‭ ‬أو‭ ‬جسدي‭ ‬أو‭ ‬مادي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬يقعون‭ ‬تحت‭ ‬ذلك،‭ ‬والنساء‭ ‬هن‭ ‬الأكثر‭ ‬تعرضا‭ ‬لذلك‭.‬

وأشار‭ ‬فتحي‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬لموقع‭ ‬‮«‬سكاي‭ ‬نيوز‭ ‬عربية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أسندت‭ ‬المشروع‭ ‬للهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬ماليا‭ ‬وإداريا‭ ‬فنيا،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدار‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالشر‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والفتيات‭ ‬عبر‭ ‬علاجهن‭ ‬نفسيا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬لهن،‭ ‬للعودة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬كنافعات‭ ‬للمجتمع‭ ‬وإزالة‭ ‬الآثار‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الاتجار‭ ‬بهن‭ ‬واستغلالهن‭.‬

وتابع‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬أخصائيين‭ ‬اجتماعيين‭ ‬ونفسيين‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬كل‭ ‬حالة‭ ‬وفق‭ ‬درجتها،‭ ‬فهناك‭ ‬حالات‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬الصدمة‭ ‬وأخرى‭ ‬اعتادت‭ ‬على‭ ‬الاستغلال‭ ‬في‭ ‬التسول‭ ‬أو‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬طريقة‭ ‬أخرى‭ ‬قسرية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬طبيبة‭ ‬غير‭ ‬مقيمة‭ ‬بالدار‭ ‬وتردد‭ ‬وفقا‭ ‬عند‭ ‬وجود‭ ‬حالة‭ ‬صحية‮»‬‭.‬

وأوضح‭ ‬المسؤول‭ ‬بالهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬أن‭ ‬متابعة‭ ‬الدار‭ ‬ستكون‭ ‬بإشراف‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمجلس‭ ‬القومي‭ ‬للطفولة‭ ‬والأمومة‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدار‭ ‬دخلت‭ ‬حيز‭ ‬العمل‭ ‬وجاهزة‭ ‬لاستقبال‭ ‬حالات‭ ‬لكن‭ ‬يجري‭ ‬الآن‭ ‬تدريب‭ ‬العاملين‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المفاهيم‭ ‬الجديدة‭ ‬الموجودة‭ ‬بالقوانين‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬المختلفة‭.‬

ويتلقى‭ ‬مكتب‭ ‬شكاوى‭ ‬المجلس‭ ‬القومي‭ ‬للمرأة‭ ‬المصري‭ ‬شكاوى‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬الخط‭ ‬الساخن،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المقابلة‭ ‬الشخصية‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬القانوني‭ ‬والنفسي،‭ ‬حيث‭ ‬ذكر‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أن‭ ‬زواج‭ ‬القاصرات‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬111‭ ‬ألف‭ ‬طفلة‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬13‭ ‬إلى‭ ‬17‭ ‬عاما،‭ ‬تجبر‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬سنويا،‭ ‬وأن‭ ‬تلك‭ ‬الدار‭ ‬سوف‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬دمج‭ ‬الضحايا،‭ ‬وتهيئتهم‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬تجربتهم‭ ‬المريرة‭.‬

Most Popular

Recent Comments