«ربنا يهونها» و»شدة وتزول»، و»قلوبنا معك» و»أنت أقوى من كورونا».. عبارات تشجيعية وتحفيزية رافقت نحو 20 ألف وجبة صحية، تخرج من مطبخ الشيف أحمد البرديسي لتصل ساخنة إلى المصابين بكورونا المعزولين في منازلهم بمصر.
وجاءت المبادرة الإنسانية التي أطلق عليها اسم «مطبخ كورونا المجاني» كاستجابة سريعة، لحل أزمة توفير طعام صحي لمصابي كورونا، الذين منعهم المرض من إعداد الطعام لهم ولأسرهم.
وتأتي أيضا لتواجه شكاوى بعض المرضى من تجاهل مطاعم للوجبات السريعة بإيصال وجبات لهم، لمجرد معرفتهم بإصابتهم بالفيروس، وهي الشكاوى التي لاحظ الشيف أحمد (صاحب المبادرة) تكرارها عبر صفحته على «فيسبوك».
وفي نوفمبر من العام الماضي، أعلن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين بدء موجة كورونا الثانية في مصر.
وقالت وزارة الصحة في بيانها اليومي إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 149792 حالة من ضمنهم 118900 حالة تم شفاؤها، و 8197 حالة وفاة.
قيمة المبادرة للشيف أحمد أنها تقوم بشكل كامل على التطوع
قيمة المبادرة للشيف أحمد أنها تقوم بشكل كامل على التطوع
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 993 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 55 حالة جديدة.
المبادرة تصل لـ4 محافظات
أحمد البرديسي الملقب بالشيف أحمد، كرس جهده ووقته لمساعدة المصابين بكورونا، بعد أن أطلق برفقة 6 متطوعين العمل في مبادرته الإنسانية عبر طهي وتوزيع وجبات صحية ومجانية للمصابين حتى «عتبة منازلهم»، منذ بدايات الصيف الماضي من محافظة الجيزة، ثم سرعان مع انتقلت المبادرة بعد نجاحها، إلى 4 محافظات أخرى.
وتحت عنوان «مطبخ كورونا المجاني»، روج «البرديسي» لمبادرته عبر حسابه على فيسبوك بترك رقم هاتفه الخاص؛ لتلقي المكالمات والرسائل في أي وقت، وذلك داخل منشور جاء فيه «أي شخص مصاب بكورونا ومعزول في المنزل يتواصل معايا وهيتم توفير وجبات صحية مجانية حتى باب البيت.. وأماكن المطبخ في 4 محافظات بورسعيد، المنصورة، اسكندرية، الجيزة».
الوصول حتى عتبة منازل المرضى
البرديسي (28 عاما) خريج كلية السياحة والفنادق يروي لـ»سكاي نيوز عربية» الكيفية التي يتم من خلالها تواصله مع المصابين بكورونا، قائلا إنه يطرح رقمه الخاص على فيسبوك، ويقوم المريض بالتواصل عبر الرقم، ثم إرسال ما يثبت إصابته بالفيروس من خلال أشعة أو المسحة الطبية.
ويتابع: «نقوم من جانبنا بعد التأكد من إصابة الشخص، بوضع المريض ضمن القائمة التي نقوم بإعداد الوجبات لها يوميا حسب كل محافظة، وإرسالها في وقت محدد حتى عتبة المنزل، دون أن نتعامل مع المريض بشكل مباشر تفاديا للإصابة بكورونا.
ويوضح: «لا يوجد خوف أو قلق من المبادرة، فتسليم الوجبات للمرضى يكون بوضعها أمام باب المنزل، ثم الاتصال به فورًا لاستلامها، ولا تتم مخالطة المرضى».