شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الجمعة، جانبًا من المؤتمر السادس لمعهد تاريخ الكنيسة التابع لإيبارشية المعادي، والذي بدأت أعماله أمس في بيت الأنافورا للمؤتمرات، تحت عنوان “مجمع نيقية.. رؤية تاريخية معاصرة”، بحضور صاحبَي النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا توماس مطران القوصية ومير.
يأتي ذلك في إطار تشجيع قداسته للدراسات الكنسية دعمًا للعمل التعليمي والرعوي في الكنيسة.
وألقى قداسة البابا محاضرة في المؤتمر، قرأ في بدايتها جزءًا من رسالة معلمنا يوحنا الأولى “وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ. فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً، ٤ لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا. مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟” (١يو ٥: ٢ – ٥).
عبر قداسته عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن الكنيسة ظلت واحدة حتى منتصف القرن الخامس الميلادي، وكانت علامات وحدة الكنيسة ظاهرة بوضوح في المجامع المسكونية الثلاثة.
وألمح قداسة البابا إلى أن اجتماع أساقفة المسكونة في المجامع لدراسة القضايا الإيمانية وبلوَرة رؤية موحدة واتخاذ قرار ملزم للجميع كانت فكرة مبدعة.
وأشار قداسته إلى أنه في الفترة ما بين عامَي ٢٨٤م و٣٢٦م ظهرت شخصيات كان لها تأثير كبير على مستقبل الكنيسة
١- آريوس المراوغ
١- البابا ألكسندروس الوقور
٣- الإمبراطور قسطنطين العظيم
٤- البابا أثناسيوس القوي
كما حرص قداسة البابا على تفقد بعض فعاليات المؤتمر.