نشر المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مطران القدس، صورًا على حسابة الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، لبعض التجهيزات التي تجرى في كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، والتى جرى فتحها منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى لإيواء المتضررين والمشردين والمنكوبين.
وأوضحت الصور تواجد مجموعات من الشباب والشيوخ والسيدات كل على قد وساق لتجهيز وجبات غذائية للمنكوبين والمتشردين، وتجهيز أيضا مراتب وأسرة للمنكوبين الذين يتم إيواؤهم في الكنيسة جراء الحرب مع إسرائيل، فضلا عن توفير كافة مستلزمات المعيشة.
وقال «حنا» إن كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية في غزة تواصل استقبال وإيواء المتضررين والمشردين والمنكوبين الذين دمرت منازلهم، في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب ردا ًعلى طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن أبواب هذه الكنيسة ومعها الدير المجاور والقاعات والمرافق الأخرى فتحت أبوابها من أجل إيواء أهلنا في غزة الأبية التي تتعرض لعدوان غاشم نتمنى أن يتوقف بأسرع ما يمكن حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب.
وناشد أصحاب المحلات التجارية والسوبر ماركت في مدينة القدس وضواحيها، بعدم استغلال الأوضاع الراهنة ويرفعون أسعار المؤن والمواد الغذائية وسواها من الأمور التي يحتاجها الناس، موجها حديثه لهم قائلا: «اتقوا الله في هذه الأوقات والظروف ولا تستغلوا الناس الذين يذهبون بكثافة إلى هذه المراكز التجارية والأسواق بهدف شراء المؤن خوفا من أي تداعيات للحرب».
وخاطب التجار: «تحلوا يا أيها التجار بالضمير الإنساني والوطني وامتنعوا عن استغلال الناس فبالأمس تلقينا كثيرا من الشكاوي ورسائل التذمر والغضب من ارتفاع في كثير من الأسعار، خاصة مع تدفق الناس الكثيف من أجل شراء المؤن الضرورية لأن الناس في حالة خوف وترقب من أيام قادمة لا نعرف ما تحمله في طياتها».
وقال المطران نتمنى أن تتوقف الحرب قريبا حقنا للدماء البريئة ومنعا لاستمرارية هذا الخراب والدمار الغير مسبوق ونتمنى أن تنجح كافة المبادرات الهادفة إلى الوصول إلى وقف إطلاق النار، فغزة تُدمر وأبنيتها تُهدم وهذه مشاهد مروعة مؤلمة ومحزنة لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الأشكال.
