صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات العشية من كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول بفينيسينا بحضور أحبار الكنيسة.
وبعد الصلاة قدم قداسة البابا تواضروس مناقشة مع شباب ميلانو واجاب قداسته على العديد من الأسئلة التى توجهت له وكان منها:
* س. ما المقصود بكهنوت المرأة؟
واجابه قداسته المسيح عندما خلق الرجل والمرأة، خلق الرجل له صفات ووظائف، وخلق المرأة لها صفات ووظائف، وقال أن يكمل الاثنان بعضهما البعض، وهذا هو تصميم الخليقة.
– إذن الله خلق للرجل وظائف وخلق للمرأة وظائف أخرى، فكل شخص له الوظيفة الخاصة به.
مثال: هل يمكن أن الكبد يقوم بوظيفة الرئة؟ بالطبع لا، فكل أحد له وظيفته.
– عندما تجسد السيد المسيح اختار أمنا العذراء مريم والتي نسميها فخر جنسنا، فصارت والدة الإله (ثيؤطوكوس)، وعندما اختار التلاميذ اختارهم كلهم من الرجال، فصارت الكنيسة تعرف أن الذين يخدمون بها هم رجال الكهنوت (الإكليروس)، وهم من الرجال، وهذه هي وظيفتهم.
– بعض الكنائس الغربية التي تؤمن بالأسرار المقدسة وفِعل الروح القدس فيها، بدأت ترسم المرأة قسيسة، وهي فكرة بدأت من أيام الحرب العالمية الثانية، لأن في الحرب مات عددًا كبيرًا جدًّا من الشباب، فكانت النتيجة أن بعض الكنائس عندما فكّرت في الرعاية بدأت تلجأ للمرأة.
– بعد انتهاء الحرب في عام ١٩٤٨ وضعوا قانون حقوق الإنسان على مستوى العالم، والتي من ضمنها المساواة، فبدأت بعض الكنائس الغربية تفكر في كهنوت المرأة، وبحثوا عن سَنَد لهذه الفكرة في الإنجيل، وهو في الحقيقة ليس سندًا، أن المسيح عندما قام من الأموات ذهبت إليه مريم المجدلية، فقال لها لا تلمسيني واذهبي إلى إخوتي وهكذا، فأطلقوا عليها في هذه الكنائس لقب “رسولة الرسل” وجاءت الفكرة بكهنوت المرأة “كموضة”، ولكن بالطبع هي فكرة غير مقبولة.
* س. هل الصداقة مع مَنْ لا يؤمنون بالله، خطأ؟
– نحن نحب كل الناس، والمسيح علّمنا نحب كل الناس، كما قال احبوا أعداءكم، وبالتالي حتى الإنسان الذي ينكر وجود الله نحبه أيضًا، ونحن نحب الناس بدون استثناء ولكن لا نحب الشر أو الخطية التي لديهم، فالإنسان الذي لا يؤمن بوجود الله أو ملحد نحبه لِذَاته ولا نحب خطيئته، وهذا أمر مهم لنا، نحب الإنسان ولا نحب خطيئته.
– الصداقة مع مَنْ لهم ميول جنسي، انتبه لئلا تؤثر عليك هذه الأفكار والقناعات.
– توجد قاعدة: إذا أردت أن تتعلم شيئًا فتعلمه من شخص يعرفه، كالألحان، فإذا كان صديقك ساقطًا في خطية فقد تتسرب إليك هذه الخطية.
* س. هل الصداقة مع مَنْ لهم ميول للمثلية الجنسية، خطأ؟
– هذا النوع من الصداقة ليس خطأ في ذاته، ولكن خوفًا عليك، بالضبط كالصداقة مع المدمن، فكُن حذرًا.