قرر فيس بوك غلق بعض الشركات التى كانت تعد بمثابة ملاذات ضريبية الأيرلندية، إذ ذكرت صحيفتى صنداى تايمز والجارديان أن فيس بوك سينهى ثلاث شركات قابضة إيرلندية وينقل ملكيتها الفكرية إلى الولايات المتحدة، مما يزيد من ضرائب الشركة فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأماكن أخرى، وقال متحدث رسمى إن القرارات تعكس «التغييرات الأخيرة والقادمة فى قانون الضرائب» التى تنفذها الحكومات فى جميع أنحاء العالم.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، تعرض عملاق وسائل التواصل الاجتماعى، مثل شركات التكنولوجيا الأخرى، لانتقادات لاستخدامه شركات فى أيرلندا لتجنب دفع الضرائب فى بلدان أخرى، ورفعت مصلحة الضرائب الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة فيس بوك فى عام 2016 لمعرفة المزيد عن ممارساتها، وأعقبتها معركة قضائية بحجة أنها مدينة بأكثر من 9 مليارات دولار وأنها أخفت قيمتها الحقيقية.
وبالمثل، تضغط دول مجموعة العشرين من أجل إصلاحات قانون الضرائب التى تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى، ويقر فيس بوك بأنه سيدفع المزيد من الضرائب بغض النظر عن جهوده السابقة فى المحاسبة.
لن يؤدى هذا بالضرورة إلى مكاسب غير متوقعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلدان أخرى، ومع ذلك، ففى المملكة المتحدة، على سبيل المثال، دفع فيس بوك 100،000 جنيه إسترلينى فقط كضرائب إضافية فى عام 2019 على الرغم من قفز الأرباح بأكثر من 25٪. من المرجح أن ترتفع هذه المدفوعات بشكل كبير فى المستقبل القريب.