الرئيسيةأخبار الكنيسةالبابا تواضروس: محبة المال أصل كل الشرور

البابا تواضروس: محبة المال أصل كل الشرور



ألقى البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية اليوم، الأربعاء ٤ أكتوبر بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بزهراء المعادي،وفي بداية العظة قال البابا أهنيء جميع المصريين بمرور خمسون عاما علي نصر اكتوبر وعلي شخصية الإنسان المصري الذي يستطيع أن يعبر كل الأزمات.
وأضاف البابا أن هناك مبادرات كثيرة قدمتها الدولة أنقذت حياة ملايين الفقراء من المصريين مثل مبادرة”حياة كريمة” حيث قامت الدولة ببناء مدن ومباني حديثة لسكن وإيواء هؤلاء الفقراء والذي سوف نرى نتيجتها بعد سنوات عندما يكبر الأطفال الذين عاشوا حياة كريمة بعد الفقر واثر فيهم السكن الكريم في نفسيتهم وتعليمهم وبناء شخصيتهم، ونصلي من أجل استكمال هذا العمل.
وأشار البابا تواضروس، اليوم في عظته إلى إنجيل معلمنا متى اصحاح ١٤ عدد ١، قائلًا: “سبق وأن تأملنا في الصلوات القصيرة في القصيرة في القداس الغريغوري والطلبات العامة الموجودة فيها، واليوم نتحدث عن طلبات خاصة ونتأمل في صلاة قطاع”صلاحا للأغنياء”، فالمال والغنى والفقر تشغل الإنسان والدول، وجاء في الكتاب المقدس أن جموع كانوا يسمعوا كلمة الله وامتد بهم الوقت والجموع جاعت، وقال المسيح للتلاميذ قدموا اكل للجموع، فقال له التلاميذ لا يوجد إلا خمس خبزات وسمكتين وصلي عليهم المسيح وباركهم، وكانت النتيجة ان الجموع اكلوا وشبعوا وتبقى ١٢ قفة، وكانت هذه معجزة البركة أو الشبع، والمقصود بالغني هو البركة.

واوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيةوقال، الكتاب المقدس تحدث عن المرأة التي قدمت فلسين من اعوازها وقال المسيح للجموع انظروا كيف قدمت. وهناك أنواع أخرى من الغني مثل الإنسان الغني الذي لديه طاقة الحب، وإنسان آخر غني بالعطاء، وهناك آخر غني بالايمان، والقديس اوغسطينوس قال ليس الشر يكون لديك ممتلكات ولكن الشر أن الممتلكات تمتلكك، والكتاب المقدس قال”محبة المال اصل لكل الشرور”، فالمال نعمة ولمن محبتة شر.
وتحدث البابا في عظته وقال، “صلاحا الأغنياء” فكلمة صلاح كل حرف منها له معنى فحرف (ص) معناها الصدق، وحرف(ل) معناها اللين يعني الرحمة القلب الذي لايعرف الغلظة، وحرف (ا) يعني الاكتفاء والتدبير الحسن، وحرف (ح) يعني حكمة التصرف ليس هناك مشكلة أن تكون غنيا، المشكلة ان تكون غنيا بدون عقل، الشخص الوحيد الثابت هو الايمان بالله، لذلك لا تعتبر ان الغني هو السند والاية في الكتاب المقدس تقول”ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”، لذلك كما قال القديس بولس لا تستكبر ولكنه ايضا قال ان يصنعوا صلاحا، وان يكونوا أغنياء في أعمال صالحه، وكرماء في التوزيع، وقال القديس بولس ايضا مدخرين لانفسهم اساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الابدية.
ونهي البابا عظة الاربعاء بالآية التي تقول” طوبى لمن يتعطف على المسكين في يوم الشر ينجيه الرب”.

Most Popular

Recent Comments