الرئيسيةكندا اليومأوتاوا تنظر في إمكانية الكشف عن أسماء نازيين سابقين مقيمين في كندا

أوتاوا تنظر في إمكانية الكشف عن أسماء نازيين سابقين مقيمين في كندا



RCIتاريخ النشر: 19:38قال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو أمس إنّ موظفين رفيعي المستوى في الدولة الكندية يقومون بمراجعة تقرير لجنة ديشين ويدرسون ’’بعناية شديدة‘‘ إمكانية نشر المزيد منه على الملأ. والتقرير تحقيق مستقل يعود إلى حقبة الثمانينيات سلّط الضوء على مجرمي الحرب النازيين المزعومين الذين لجأوا إلى كندا.كما قالت حاكمة كندا العامة، ماري سَيْمون، أمس إنّ الحاكمية العامة تأسف لمنح بيتر سافارين، الرئيس السابق لجامعة ألبرتا، وسامَ الاستحقاق الكندي عام 1987، فهو كان قد قاتل خلال الحرب العالمية الثانية في صفوف فرقة ’’إس إس غاليسيا‘‘ النازية.
’’نعرب عن اعتذارنا الصادق للكنديين عن أيّ ضيق أو ألم‘‘ قد يكون سبّبه منح سافارين هذا الوسام الرفيع، قال متحدث باسم حاكمة كندا العامة. وبموجب الدستور الكندي، يمثّل حاكم كندا العام عاهلَ المملكة المتحدة، الذي هو أيضاً عاهل كندا ورئيس الدولة فيها، أي الملك تشارلز الثالث منذ أيلول (سبتمبر) 2022.
وفرقة ’’إس إس غاليسيا‘‘ كانت وحدة تطوعية أنشأتها قيادة قوات الـ’’فافن إس إس‘‘ التابعة للحزب النازي بقيادة أدولف هتلر من أجل المشاركة في المعارك ضدّ الاتحاد السوفياتي.
وهي الفرقة نفسها التي قاتل في صفوفها الأوكراني ياروسلاف هونكا قبل الانتقال للعيش في كندا، وهو الذي أثار تكريمه في مجلس العموم قبل أسبوعيْن، وبحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جدلاً واسع النطاق أدّى إلى استقالة رئيس المجلس أنثوني روتا من منصبه وإلى تقديم رئيس الحكومة اعتذاراً ’’باسم البرلمان وجميع الكنديين‘‘. وأحرجت هذه الحادثة حكومة ترودو الليبرالية داخلياً والدولةَ الكندية عالمياً.
ويقوم مكتب الحاكمة العامة أيضاً بفحص المسار الذي أدّى سابقاً إلى منح ميداليتيْ اليوبيل الذهبي والماسي لسافارين، الذي شغل أيضاً منصب رئيس ’’المؤتمر العالمي الأوكراني‘‘ وهو مجموعة تمثل الشتات الأوكراني.
وأنشأت حكومة الحزب التقدمي المحافظ الفدرالي برئاسة برايان مالروني ’’لجنة التحقيق بشأن مجرمي الحرب في كندا‘‘ أوائل عام 1985. وأُوكِلت رئاسة اللجنة إلى القاضي المتقاعد من محكمة كيبيك العليا جول ديشين، فعُرفت بـ’’لجنة ديشين‘‘.
وأصدرت اللجنة تقريرها النهائي أواخر عام 1986، وهو يتكون من جزأين. يتضمن الجزء الأول توصيات لتسهيل تسليم مجرمي الحرب، وتمّ نشره علناً.
أما الجزء الثاني من التقرير فقد تم تصنيفه على أنه سري ولم يتم الكشف مطلقاً عن أسماء النازيين المزعومين المتواجدين في كندا المذكورين فيه.
وتطالب منظمات يهودية، من بينها ’’بناي بريث‘‘ و’’أصدقاء مركز سَيْمون فيزنتال‘‘ (FSWC)، بنشر مضمون الجزء الثاني على الملأ حتى يتمكن الكنديون من معرفة المزيد عن تاريخ بلادهم المخزي المتمثل في قبول عدد غير مصرَّح عنه من المتعاونين مع النازيين بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
ووفقاً لـ’’مركز سيْمون فيزنتال‘‘ الواقع مقره في مدينة لوس أنجلس الأميركية، قبلت كندا عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، وبناءً على طلبٍ من المملكة المتحدة، ما لا يقلّ عن 2000 جندي أوكراني قاتلوا في صفوف وحدات نازية بعد أن وقعوا أسرى بأيدي القوات البريطانية.
من جهتها، قدّرت لجنة ديشين أن يكون العدد الفعلي أقلّ من ذلك.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments