برعاية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، تحدث أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا الواقعة بين العاصمة الكندية أوتاوا ومدينة مونتريال، عن موضوع “الجسر بين العهد القديم والجديد: لا يمكن فهم العهد الجديد بمعزل عن العهد القديم”، والقي المحاضرة بالإنجليزية وقدرا يسيرا منها باللغة العربية، في اجتماع الشباب SMPCVI Coptic Eagles Youth Meeting في كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز بإقليم الكيبيك الكندي Saint Mina & Pope Cyril VI Coptic Orthodox Church, Ste-Thérèse, Québec, Canada، التي يقوم علي خدمتها أبونا الحبيب والغالي أبونا أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة، كاهن كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز.
= أي حدث في العهد الجديد له أصل في العهد القديم بنفس الترتيب والأحداث والشبه.
قال أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي في محاضرته، باجتماع الشباب الذي حضره العديد من الشباب والشابات، مساء أمس الجمعة الموافق 23 سبتمبر 2023: يا أحبائي استمتعوا بقراءة العهد القديم لتفهموا العهد الجديد، لأنه لا يمكن فهم العهد القديم بمعزل عن العهد القديم، إذ أن كلا منهما مكمل للأخر وعلي صلة به. بدأ المحاضرة بالتحاور مع الشباب وسؤالهم عن معني النعمة في كل من اللغة العربية والإنجليزية Grace، وبدأ تحليل إجابات الشباب، والتي كان منها أنها محبة الله لأبنائه لينقذهم من خطاياهم. كما سألهم عن معني يسوع المسيح ما بين العهد القديم والجديد، مقدما الشرح والتوضيح والصلة ما بين المسيا، والمشيا، ويسوع، ويشوا، موضحا الربط والصلة من بين المعني في كل من العهدين القديم والجديد.
أضاف أن هناك معني مهم ومحدد لكل كلمة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وأن كل كلمة، أو قصة، لها نفس الترتيب والتطور والمعني في العهد الجديد كما الحال في العهد الجديد. إذ أن اليهود تعاملوا مع كتب التوراه الخمسة علي أنها عبارة عن “رول واحد” وكل قصة يتم يتم تقسيمها لقصص فرعية من القصة الأصل. وعندما بدأ العهد القديم بسفر التكوين، حيث في البدء خلق السماء والأرض، جاء يوحنا “اللاهوتي” في العهد الجديد ليحدثنا بنفس الترتيب “في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدي والكلمة هو الله كان في البدء بدي الله به كان كلّ شيء وبدونه ما كان شيء ممّا كان؟ والكلمة كان مع اللّه وكان الكلمة اللّه، وبه كان كل شيء. وُلد المسيح، أي أنه أخذ جسدا وحل بيننا. وأظهر تجسده عظمته بوضوح، أنه الله، الابن الوحيد للّه الذي هو في حضن الآب، ظهر في الجسد، وقال عنه يوحنا: “والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا”. والسيد المسيح هنا في البدء كان “الكلمة”.
= أمثلة من العهدين: ولا يمكن فهم أي شيء بعيدا عن الروح القدس
قال أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا: أن كل اليهود يؤمنون بأن هناك خالق، ولهذا كانت قوة الخليقة، وأن من كتب الكتاب المقدس، بعهديه القديم والجديد، هو الروح القدس. ولذا لا نقبل من يقولون بأنه لا يوجد خالق. لقد أعطي موسى كلام الله للشعب من أجل أن يعطي لهم صفات الله، علي سبيل المثال عندما قال “أنا يهوه”. كما فسر تجارب السيد المسيح علي الجبل من الشيطان، وربطها في العهد القديم بالتجارب التي جرب بها إسرائيل في العهد القديم، وإسرائيل هنا المقصود به شعب الله، وكان الربط بنفس الترتيب والأحداث والشبه. مؤكدا أن أي حدث في العهد الجديد له أصل في العهد القديم.
وأعطى مثالا على ذلك بأن معمودية يوحنا المعمدان للسيد المسيح في نهر الأردن، يعود أصلها وشبهها إلي عبور موسي مع اليهود في البحر الأحمر. وفي تجربة الشيطان للسيد المسيح علي الجبل، عندما جربه لكي يكسر الصوم، فإنها كانت مثل المن الذي أعطاه الله لشعب إسرائيل سنوات طويلة، وشبه داوود النبي المن في المزمور 17 بأن الخبز السماوي، لأن الخبز الهدف منه هو الشبع، والخبز السماوي، الهدف منه هو الشبع الروحي والسماوي. كما قال السيد المسيح “أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا”. ومن يكسر الصوم، يكسر القاعدة، وهو حر أن يفعل ما يريد، لكن كل من يكسر وصية الله مصيره الفشل، فعندما ترك شعب إسرائيل الله ووصايا، كان مصيرهم الفشل. وأعطي مثال آخر علي معني كلمة “آدم”، والتي تعني “إنسان له دم مأخوذ من الأرض”، والكلمات كلها لها نفس المعني والهوية.
ودعا أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي للشباب وللجميع أن يصلوا ليفهموا العهد القديم والجديد، وأنه لا يمكن فهم أي شيء بعيدا عن الروح القدس.
هذا وقام أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي بتوزيع عدد من الهدايا علي الشباب والشابات. وشارك في الاجتماع أكثر من 28 شاب وفتاه في مرحلة الثانوية والسي جيب، التي تسبق الجامعة. ويذكر أنه يشرف علي الاجتماع الخادم والشماس الأمين، فادي صفا حبشي، بكنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز التي يقوم علي خدمتها أبونا الحبيب والغالي أبونا أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة، كاهن كنيسة”، ويعقد اجتماع الشباب يوم الجمعة الساعة الثامنة والنصف مساء في بيزمنت الكنيسة، وتستقبل الكنيسة كذلك اجتماع الأسرة، بعنوان “اجتماع العائلة: بيت علي الصخر” مساء كل يوم جمعة كذلك في نفس التوقيت تقريبا في الدور الأول لمبني كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس، هذه الكنيسة المباركة المحبة للمسيح يسوع، وتنظم مختلف الأنشطة برعاية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.