– وصلت التوترات الدبلوماسية بين كندا والهند، إلى مستويات عالية، بعد أن أوقفت الهند خدمات التأشيرات في كندا، وقالت أن كندا تعتبر ملاذ آمن للإرهابيين على حد قولها.
ويأتي وقف التأشيرة بعد أن كشف رئيس الوزراء جاستن ترودو عن معلومات خطيرة يوم الاثنين في مجلس العموم عندما استشهد بمعلومات استخباراتية “موثوقة” تفيد بأن عملاء حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد يكونون على صلة بمقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نجار البالغ من العمر 45 عامًا والذي يعتبر زعيم السيخ.
وقُتل نجار، الذي يدافع عن حركة خالستان، بالرصاص في 18 يونيو خارج معبد جورو ناناك السيخ جوردوارا في ساري، بريتش كوولمبيا.
تفتخر كندا بوجود عدد كبير من المغتربين الهنود، وقد زار الهند أكثر من 80 ألف سائح كندي في عام 2021.
وقال أريندام باجشي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس “المسألة لا تتعلق بالسفر إلى الهند، أولئك الذين لديهم تأشيرات صالحة، وأولئك الذين لديهم أنواع أخرى من الوثائق، لديهم الحرية في السفر إلى الهند، القضية تتعلق بالتحريض على العنف، وتقاعس السلطات الكندية، وخلق بيئة تعطل عمل مفوضيتنا العليا وقنصلياتنا”.
تمت مشاركة الأخبار لأول مرة كإشعار على الموقع الإلكتروني لمركز طلبات التأشيرة الهندية BLS. BLS هي الوكالة التي تعالج طلبات التأشيرة للهند.
وجاء في البيان: “إشعار مهم من البعثة الهندية: لأسباب تشغيلية، اعتبارًا من 21 سبتمبر، تم تعليق خدمات التأشيرات الهندية حتى إشعار آخر”.
ولم يتضح على الفور ما هو التأثير، حيث تعد كندا أيضًا موطنًا لآلاف الطلاب الدوليين الهنود الذين يلتحقون بالجامعات في جميع أنحاء البلاد.
من جهته قال ترودو: “ندعو حكومة الهند إلى أخذ هذا الأمر على محمل الجد والعمل معنا لإلقاء الشفافية الكاملة وضمان المساءلة والعدالة في هذا الشأن، نحن دولة سيادة القانون، سنواصل القيام بالعمل اللازم للحفاظ على سلامة الكنديين ودعم قيمنا والنظام الدولي القائم على القواعد”.
وتشعر الهند بالاستياء من المظاهرات المتكررة وأعمال التخريب المزعومة التي يقوم بها الانفصاليون السيخ وأنصارهم في البعثات الدبلوماسية الهندية في كندا، وتطالب الحكومة بتحسين الأمن.
