استقبل الأنبا بيسنتي أسقف ايبارشية ابنوب والفتح و أسيوط الجديد ورئس دير مارمينا المعلق بجبل ابنوب اللواء عصام سعد محافظ أسيوط في “الدير المعلق” والذى يوجد شمال قرية المعابدة على ارتفاع 70 متر فوق مستوى سطح البحر والذي يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، رافقه خلال الزيارة خالد عبدالرؤوف رئيس مركز ومدينة أبنوب، وكان أيضا في استقبلهما لفيف من الكهنة والآباء ورهبان الدير والعشرات من أطفال وشباب شعب الايبارشية.
و بدأت زيارة المحافظ للدير بحفل الاستقبال شارك فيه الأطفال بالزهور وترديد الهتافات ابتهاجًا بزيارة المحافظ للدير، كما تم ترديد النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية ثم عرض لبعض الفقرات الفنية والترانيم لأطفال وشباب الايبارشية والتي أشارت إلى تاريخ الدير وأهميته التاريخية والأثرية.
كما تفقد المحافظ أقسام الدير صعودًا لمختلف الكنائس الأثرية بالدير وشاهد ما تضمه من محتويات ومخطوطات أثرية يرجع تاريخها إلى القرون الميلادية الأولى والتي تحكي تاريخ الدير، واستمع إلى شرح تاريخي مفصل لبداية نشأة الدير ومكوناته وأعمال التطوير التي لحقت به ليصبح مزارًا ومقصدًا دينيًا وسياحيًا للآلاف سنويًا من مختلف محافظات الجمهورية ومختلف دول العالم.
وعبر محافظ أسيوط عن سعادته بزيارة الدير المعلق بجبل أبنوب والذى يعد من الأماكن الأثرية ذات القيمة الدينية والتاريخية الكبيرة معلنًا تقديم كافة الدعم وتنسيق الجهود لوضع الدير المعلق على الخريطة السياحية بمصر لأهميته التاريخية والأثرية الكبيرة، والذي سياسهم في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية لزيارة الدير وما يحويه من قطع أثرية وكنائس أثرية تحكي التاريخ القطبي وحياة الرهبنة على مر العصور.
و وجه الأنبا بيسنتي الشكر لمحافظ أسيوط على زيارته للدير المعلق ومشاركته للايبارشية في كافة الانشطه كما أوضح الأنبا بيسنتى أن زيارة المحافظ للدير المعلق تأتي لأهمية الدير التاريخية والأثرية، حيث يحتوى الدير على 6 كنائس أثرية والتي تحكي حياة الرهبنة على مدار فترات زمنية متباعدة ترجع إلى القرن الرابع الميلادي وكتب عن الدير أكثر من 60 مخطوطة تاريخية بوجد البعض منها بمتحف نيويورك وهو يعد من أقدم الاديرة بمحافظة أسيوط.
وفي نهاية الزيارة أهدى الانبا بيسنتي الدرع التذكاري وبعض الكتب التاريخية لمحافظ أسيوط تعبيرًا وتقديرًا لجهود المحافظ وزيارته الأولى للدير.
يذكر أن دير الشهيد مارمينا العجائبي يقع بالضفة الشرقية لنهر النيل شمال قرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب على بعد 3 كم ويقع على ارتفاع 170 متر من سطح الأرض لذلك اشتهر بالدير المعلق نظراً لأنه معلق في حضن الجبل ويتبع من الناحية الإدارية قرية المعابدة أما كنسيًا فيتبع إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ويرجع تاريخ إنشاء الدير إلى القرن الرابع الميلادي ومحتفظ بشكله منذ هذا الوقت وتم ترميمه عام 1998 بإشراف هيئة الآثار ومن الثابت تاريخيًا أن القديس البابا أثناسيوس الرسولي البابا العشرون قد جاء وعاش فى المغارة الأثرية فترة من الزمن وذلك أثناء نفيه عن كرسيه فى صعيد مصر وقام بتدشين مذبح الكنيسة الأثرية على اسم الشهيد مارمينا العجائبي فى أول أبيب والدير عبارة عن ثلاثة طوابق الأول هو مدخل الحصن وبه السلم الصاعد للدور الثاني ويوجد به بعض الأبواب الأثرية وبعض القطع الأثرية الأخرى ويوجد به الطافوس القديم (مدفن الرهبان) والطابق الثاني وبه كنيسة على اسم البابا أثناسيوس الرسولي والأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك والتي تم إعادتها وتجديدها واستخدامها مع ترميم الحصن الأثري وقلاية منحوتة في الصخر والطابق الثالث وبه معرض المقتنيات الأثرية التى تخص الدير ومنها الأيقونات الأثرية والأبواب الخشبية وأدوات الكنيسة الأثرية وقلاية الحبيس ويضم الدير خمس كنائس وهم كنيسة الشهيد مارمينا الأثرية وتعرف باسم (كنيسة المغارة) وبها حامل الأيقونات الأثري وباب الهيكل يشبه باب النبوات الموجود “بدير السريان” بوادي النطرون والكنيسة يوجد بها مجموعة من الأيقونات الأثرية وكنيسة أخرى أعلى الحصن وهي كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل وكنيسة البابا أثناسيوس والأنبا أرسانيوس وكنيسة كنيسة الشهيد مارمينا “كنيسة المزار” وكنيسة القديس الأنبا بيشوى. اعملي متابعه رجاء محبه