قالنا انتوا طيبين قوى.. الإعترافات الصادمة للمتهمين تكشف المشهد الأخير لمينا أمير
تواصل النيابة العامة التحقيق مع المتهمين بقتل مينا أمير سائق توك توك بالشرقية لسرقة هاتفه المحمول وأكدت ان تتبع الهاتف كان السر في كشف الجريمة.
ووصف المتهمان المشهد الاخير في حياة مينا امير وذلك من خلال التالي:
س: ما تفصيلات الاعترافات؟
ج: اللي حصل اننا خرجنا من البيت مخططين لسرقة توك توك وعلشان كده اشترينا مادة مخدرة ودسناها بسرنجة حقنة داخل عصير معلب علشان نقدمها للسواق.
واضاف المتهمان: وقفنا نتنظر توك توك ولما شفنا المجني عليه جاي علينا بسرعة شاورنا ليه ووقفناه وركبنا معاه التوك توك وقلناله” لف معانا يا ابني بندور علي عيل تايه واديناله علبة العصير وساعتها قالنا انتو طيبين اوي وفرح بيها ومكملش دقايق ووقع مغمي عليه “.
وتابع المتهمان” اول ما المجني عليه وقع علي الارض مغمي عليه شلناه ورميناه في الترعة وخدنا التوك توك ومشينا ومنعرفش ايه حصله بعد كده عاش ولا مات.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد والمقترن بجناية سرقة مركبته الآلية بالإكراه.
وكانت النيابة العامة تلقت يوم الأربعاء الموافق التاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي بلاغا يفيد بالعثور على جثمان المجني عليه مينا أمير طافيًا بأحد المجاري المائية بمركز ديرب نجم واستخراجه بمعرفة الأهالي، والذي كان قد أبلغ والده بتغيبه قبيل العثور على جثمانه، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشار أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت الإشارة إلى قتل المجني عليه والمطالبة بملاحقة قاتليه، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وانتقلت النيابة العامة لمناظرة الجثمان ومعاينة محل العثور عليه، وسألت جده ووالده واللذان شهدا بخروجه قبل يومٍ من العثور على جثمانه للعمل على مركبة آلية (توكتوك) ولم يعد، وندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للجثمان بيانًا لما به إصابات وسبب الوفاة ومدى وجود شبهة جنائية بها، كما كلفت النيابة العامة المختصين من الموارد المائية لفحص خط سير المجرى المائي المعثور على الجثمان به ومنافذه، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة وملابساتها.
وتوصلت التحريات لتحديد المتهميْن الاثنين مرتكبي الواقعة وأنهما اضطلعا بسرقة المركبات الآلية بالإكراه والتخلص من قائديها، فأمرت النيابة العامة بضبطهما، وبإلقاء القبض عليهما أرشدا عن مركبة المجني عليه المسروقة ومركبات أخرى استولوا عليها خلال وقائع أخرى.
وبتتبع الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ونطاقه الجغرافي والمكالمات الصادرة منه والواردة إليه ساعد في كشف ملابسات وفاته، وتم الوصول إلي المتهمين وساعد في ضبطهم.
وفي سبيل تحقيق النيابة العامة إقرار المتهميْن والتأكد من صحته تتبعت خط سيرهما بمسرح الواقعة ورصدت ما فيه من آلات مراقبة وتمكنت من مشاهدة تسجيلاتها من رصد ظهور المتهميْن حال استقلالهما المركبة مع المجني عليه وشرائهما الشراب الذي دسا المخدر له فيه، وقد أكد المتهمان صحة ظهورهما بتلك المقاطع مع المجني عليه، وقد أجرى المتهمان أمام النيابة العامة محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكابهما الواقعة بمسرح الحادث، وعلى ذلك، أمرت النيابة العامة بحبسهما احتياطيًا وجار استكمال التحقيقات