في حلقة جديدة من برنامج “بيزنس أنغولا” تزور يورونيوز مشروعين رياديين في مجال صناعة النبيذ الأنغولي حيث يطمح القائمون على هذه القطاع في تطوير انتاجهم بهدف التصدير للخارج بعدما تمكنوا من تغطية الطلب المحلي.يعد “كاكسرامبا” Caxaramba النبيذ الأحمر الوحيد في أنغولا الذي يتم انتاجه في مقاطعة ناميبي، أما النبيذ الثاني فيحمل اسم “فال دو بيرو” Vale do Bero ويصنع وقطر في مقاطعة بنغيلا.تلبي العلامتان طلب السوق المحلي غير أن التوجه القائم حاليا هو التصدير للخارج على المدى البعيد والمتوسط.زارت يورونيوز باولو مورياس وهو طبيب بدأ زراعة العنب كهواية إلى جانب زراعة الزيتون في مقاطعة بنغيلا.يقول مورياس إنه “نظرًا لعدم ظهور أشجار الزيتون، انتقلت إلى زراعة العنب بهدف إنتاج النبيذ. وكان هذا ناجحا منذ البداية”. يعود جزء من هذا النجاح إلى الإنتاجية العالية، حيث يحصد مورياس محصولين في السنة بفضل المناخ الملائم، بالإضافة إلى العنب المختار بعناية. يقول مورياس إنه قرر “اختيار أشجار العنب المزروع بأنغولا من البرتغال لسبب بسيط وهو أن السكان الانغوليين معتادون على تذوق النبيذ البرتغالي”.يتم إنتاج حوالي 80 ألف زجاجة سنويًا من مشروب “فالي دو بيرو” مستخلصة من محاصيل21 هكتارًا الأراضي المخصصة لعنب النبيذ.فيما خصص مورياس أربعة هكتارات أخرى لزراعة عنب المائدة ويطمح أن يوسع المساحة المزروعة في المستقبل.اكتشفوا رحلات السفاري في صحراء ناميبي المحاذية للمحيط الأطلسي!فيروس كورونا: كيف تعمل أنغولا على إنقاذ إقتصادها؟كوانزا سول مخزن تموين غذائي لأنغولا بفضل مزارعها الكبيرة ومزارعيها الصغارويتمثل الهدف التالي لمورياس بعد تكثيف الانتاج في التصدير نحو الخارج وهو نفس الهدف الذي يطمح إليه منتج مشروب كاكشارامبا في مقاطعة بنغويلا.حيث يملك ريكاردو غويرا مزرعة للعنب وهو ينحدر من عائلة ذات تقاليد عريقة في صناعة النبيذ في البرتغال. ويصنع غويرا حاليا 50 ألف لتر سنويا من النبيذ منذ تأسيسه لكاكشارامبا عام 2010.تعتمد مؤسسة كاكشارامبا في معظم إمداداتها على الشركات الأنغولية، متجنبة بذلك الاعتماد على الواردات. كما أن منتجاتها تغطى بشكل شبه كامل الطلب المحلي.ويقول غويرا “تم شراء ما يقرب من 95 بالمائة من منتجاتنا في أنغولا. هذا انتصار كبير لنا”.ويطمح مالك كاكشارامبا في زيادة انتاجه من أجل تصدير و “تدويل” علامته التجارية ويقول “في السنوات العشر القادمة، نود انتاج 500 ألف لتر بدل 50 ألف لتر. هذا هدفنا. ثم نريد تدويل علامتنا التجارية. وأن نظهرها للعالم لأننا نعتقد أن لدينا منتجًا مميزا”.وما يجعل المنتج مميزا في نظر غويرا هو “التركيبة التي يحملها المشروب. فهو ليس بالقوي جدا. لن تشعر بقوة الكحول بقدر ما ستحس بمذاقه ونكهة الخشب فيه”.