الرئيسيةأخبار الكنيسةالأنبا بولس من كنيسة الكيبيك سيتي: ثقوا وأمنوا في ربنا .. لأنه...

الأنبا بولس من كنيسة الكيبيك سيتي: ثقوا وأمنوا في ربنا .. لأنه قادر أن يضبط كل أمور حياتنا



الأنبا بولس من كنيسة الكيبيك سيتي: ثقوا وأمنوا في ربنا .. لأنه قادر أن يضبط كل أمور حياتنا

قال نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف العمران أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، في عظة القداس الإلهي لليوم الأحد الموافق الأول من مايو 2022، أحد توما، والتي صلاه نيافته في كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس ومار مينا في مدينة الكيبيك عاصمة إقليم الكيبيك. وخدم القداس الإلهي مع نيافته أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص رافائيل الأنبا أنطونيوس، بحضور عدد من شعب الكنيسة.
֍ طوبي لمن آمن ولم يري ويجب ألا نقع فريسة إرضاء غرور الذات

قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس اسقف العمران: والقيامة هنا ليست حدث، ولكنها شخص ربنا يسوع المسيح. وتوما هنا فعل أربعة أمور. ويعرفنا عليه الكتاب المقدس، أسمه التوأم، أو في اليهود، يعرفه أنه أخو مار متي الإنجيلي، ونقول كذلك التوأم لأنه كان متقدما التلاميذ الاثني عشر، وعندما كان السيد المسيح يسير علي طريق الآلام، كان توما في مقدمة التلاميذ، وقال أننا يجب أن نسير مع يسوع المسيح ونموت معه.

لكن توما كان يعتبر السيد المسيح قائد أو نبي، ولم يستطع الإيمان به في قصة القيامة، لأنها كانت فوق إدراك توما، لذا المفروض أن التلاميذ أخبروه أن السيد المسيح جاء وجلسنا معنا وتحققنا منه. لكن توما مثل البعض منا، أراد أن يتحقق بنفسه، ولهذا قال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا. وهذا هو العالم الذي نعيش فيه، ونسعي فيه إلي ارضاء غرور الذات.

֍ لقاء شخصي مع الله: الإيمان بالله بالقلب وليس مجرد اللسان

قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس اسقف العمران: الأمر الثاني، أن السيد المسيح لم يغضب من عدم إيمانه، بل طلب منه أن يتحقق من مكان المسامير والصلب، ولذا قال السيد المسيح: طوبي للذين يؤمنون ولم يروا. وبعدها قال توما بصرخة عظيمة ربي وإلهي. هنا نتأكد أن لكل واحد فينا لقاء شخصي مع السيد المسيح، يجب أن يبدأ بـ ربي وإلهي مهم جدا أن يكون ذلك ليس باللسان والكلام فقط، بل بالقلب والإيمان. وهنا قال معلمنا مار يوحنا في رسالة الكاثليكون: في وصية جديدة أن هناك نور دخل في حياتكم، وهو نور المعمودية، النور الحقيقي، حافظوا عليه بعيدا عن أعمال الإنسان العتيق بسبب الكسل وعدم الإيمان أو عدم الاهتمام والتركيز علي الله مقابل الاهتمام والتركيز علي الأنا أو الذات، لأن هذا ما قاد الإنسان إلي معصية الله. ولهذا يقول أكتب إليكم أيها الأحباب أنكم قد غلبتم الشرير.

توما الرسول، الإنسان العتيق، بدأ يشك، رغم أن السيد المسيح عرفهم، أن هوذا ابن الإنسان، يصلب ويقوم في اليوم الثالث، لأننا لم نتمسك بالوصية، ولا يجب أن نكون مثل توما، يجب أن نكون إنسان يؤمن بربنا يسوع المسيح، وهذا الإيمان، يجعلنا نسلم كل أمر في يد الله، لأن الله ضابط الكل. ثقوا وأمنوا في ربنا، أنه قادر أن يضبط كل أمر في حياتنا، منذ الاستيقاظ حتي النوم مرة أخري، وكل مهم أن يكون كل تركيزا علي الله، مثلما نقول في المزمور مثل هوذا كما أن عيون العبيد نحو أيدي سادتهم كما أن عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يترأف علينا. ورغم شك توما، لم يوبخه السيد المسيح، بل أخذ بيده وجعله يتحقق، حتي صرخ توما معترفا ربي وإلهي.

֍ نور القيامة، الطبيعة الجديدة التي اعطانا إياها السيد المسيح تغلبت علي الموت والفساد

أضاف نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس أسقف العمران: ونور القيامة، والطبيعة الجديدة التي اعطانا إياها السيد المسيح، الطبيعة الجديدة المتغلبة علي الموت والفساد، كما قال معلمنا بولس الرسول، لا تجعلوا الإنسان العتيق الفاسد، يتغلب علي الإنسان الجديد، والطبيعة الجديدة، التي حصلنا عليها بالمعمودية وقيامة السيد المسيح، التي أعطتنا النور الحقيقي. تلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق، كما قال بولس الرسول.

عندما حصلنا علي نور القيامة، هذا النور والروح القدس، فنحن مقدسين، ولهذا من يتم معموديته يرتدي أبيضا، دلالة علي أن حياته بعد المعمودية مختلف تماما عن قبلها، فبعدها، هي حياة القداسة والحق والبر، ولا تجعلوا شهوات الغرور والأنا تفصلنا عن الله وتفصلنا عن النور، ولذا يقول تجددوا، بأمرين مهمين، في كل مرة نقف فيها أمام الله، القداسة تحل فينا، والأمر الثاني أن قراءة الكتاب المقدس اعطتنا النور والبوصلة لنعرف طريق الحق والحياة والقداسة، واجعلوا دائما وصاياك، في الكتاب المقدس، نور لطريقي. وجدت كلامك كالشهد فأكلته.

يذكر أنه قبل بدء القداس الإلهي اليوم الأحد أحد توما قام نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف العمران أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، بصلاة طقس المعمودية لأحد الأطفال وسط حضور وفرحة الأهل والمشاركين في بركة طقس صلاة المعمودية.

Most Popular

Recent Comments