في كندا كما في عدد كبير من الدول حول العالم، أدى المسلمون صباح اليوم الاثنين صلاة عيد الفطر.أعلنت اليوم أولى أيام عيد الفطر السعيد في مجمل الدول العربية، علما أن بعض الدول تحتفل بالعيد اعتبارا من يوم غد الثلاثاء. ويستمر الاحتفاء بعيد الفطر في هذه الدول لمدة ثلاثة أيام، بعد الانتهاء من صيام شهر رمضان.
واعتبارا من العام المقبل، ستكون عطلة مدرسية ليوم واحد بمناسبة حلول عيد الفطر في عدد من المدارس في مقاطعة البرتا في الغرب الكندي.
هذا ما أعلنه اليوم ’’المجلس الانغلوفوني في غراس لاندز‘‘ التابع للقطاع الحكومي في جنوب مقاطعة ألبرتا. وقرر المجلس تعديل الرزنامة المدرسية لتشتمل على يوم عطلة في عيد الفطر.
هذا وسيكون الجدول الزمني الجديد ساري المفعول اعتبارًا من العام المقبل في المدارس الواقعة في مدينة بروكس في جنوب شرق ألبرتا.
تجدر الإشارة إلى أنه في كل عام، يضطر العديد من الطلاب إلى التغيب عن المدرسة للاحتفال بعيد الفطر. وعلى سبيل المثال، فإن ثلث الطلاب في مدرسة Brooks Composite الرسميةمسلمون.
يتغيّب العديد من الطلاب عن الفصول الدراسية للاحتفال مع عائلاتهم وأصدقائهم بعيد الفطر.
وقد سلّطت مجموعة من الطلاب الضوء على هذا الأمر كجزء من مشروع بحثي رأسته الأستاذة جامعة كالغاري رهط زيديا.
تقول هذه الأخيرة ’’إننا في الأساس، بدأنا الحديث عن طبيعة الصعوبات التي يواجهها هؤلاء الطلاب‘‘، وترّكز البروفيسور زيديا في أبحاثها على الروابط المجتمعية والأقليات الاثنية في قطاع التعليم العام.
مسلمون يؤدون الصلاة في مسجد الروضة في مدينة مونتريال.الصورة: Radio Canada International: Colette Dargham / Samer Nizأنشأ فريق من مدرسةBrooks Composite High School (نافذة جديدة)مجموعة مناقشة حيث يمكن للطلاب من خلفيات الأقليات التحدث عن تجاربهم اليومية.
’’كانت النتيجة أن التقويم المدرسي يفتقر إلى الشمولية‘‘، كما يشير جوزيف أوكتافيوس، من المجلس المدرسي في Grasslands، الذي هو على اتصال وثيق مع العائلات الواصلة حديثا إلى المنطقة.
ويوضح المتحدث بأنه ’’كان لدى المجلس شعور بأن جزءًا من السكان لم يشعر بأنهم ممثلون […] كانوا يريدون أن يُسمع صوتهم‘‘.
من جهتها، تقول ميشيل فيروبا، (نافذة جديدة) نائبة مدير مدرسة Brooks Composite High School، إن يوم العطلة يدور حول خلق شعور بالانتماء للطلاب.
وقد رحب العديد من الطلاب من مجلس مدرسة Grasslands (نافذة جديدة)الرسمية بالتغيير في التقويم المدرسي. هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للتلميذة حكمة موسى، التي تشعر الآن بالانتماء الحقيقي إلى مدرستها.
تقول هذه التلميذة المسلمة ’’إن الأمر يبدو كما لو كان بإمكاني أن أنتمي إلى هذا المكان‘‘.
كذلك يقول التلميذ في الصف الثاني عشر عبدي ضاوي ’’إن الإجازة الجديدة تمنحه شعوراً بالتحرر‘‘.
يقول: ’’لقد فوجئت، أعجبت وشعرت بالامتنان‘‘.
رفيقته في الصف عينه وفي المدرسة ذاتها التلميذة تولو آيني، كانت في عداد المطالبين بإجازة يوم عيد الفطر منذ إحياء شهر تاريخ السود في كندا في شباط/فبراير من العام الفائت.
تقول التلميذة الشابة: “آمل فقط في أن أرى المزيد من الوعي حول الكثير من الموضوعات المختلفة […] لرؤية المزيد من الناس يشعرون بالراحة عند المطالبة بالشعور بالانتماء الحقيقي لمجتمعهم. إن فرحنا عارم لأن هناك أشخاصا يدعموننا‘‘.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)