تابوت غامض تحت كاتدرائية نوتردام.. ماذا يخفي بداخله؟
مرت قبل أيام الذكرى السنوية الثالثة للحريق الذي التهم جزءً من كاتدرائية نوتردام التي تُعتبر تحفة من الطراز القوطي. وأثناء عملية ترميم الكنيسة عثر على “لقية” غامضة!
أتى الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام في باريس على جزء من ذلك الإرث الإنساني الذي بني قبل 850 عاما. بيد أنه أثناء عملية ترميم الكاتدرائية، كشف عن كنز غامض: تابوت من الرصاص. وكان التابوت مدفوناً على عمق 20 متراً في الأرض، عندما عثر عليه أثناء العمل على إعادة بناء الكاتدرائية، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون RTL الألماني.
وبحسب القيادي الأثري كريستوف بيسينيه من “المعهد الوطني للأبحاث الأثرية الوقائية” بفرنسا (INRAP)، فإنه “إذا اتضح أنه تابوت من العصور الوسطى فسيكون لدينا طقس دفن نادر للغاية”.
وسيقوم الباحثون بفتح التابوت، ولكنهم كانوا قد استكشفوا ما بداخله من خلال تقنية التنظير. وعثر الباحثون على أجزاء من هيكل عظمي ملقاة على وسادة من الأوراق وشعر وأشياء غير معروفة.
وتم التخطيط لاستخراج القطعة الأثرية من الكنيسة ونقلها إلى معهد الطب الشرعي في تولوز، حيث سيتم فحص التابوت بالتقدير الذي يستحقه. ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن مدير المعهد دومينيك غارسيا قوله إن أي “تابوت يحتوي على رفات جسم بشري لا يعد قطعة أثرية” وأنه حتى يجري التفكير في إعادة دفن الشخص مرة أخرى تحت نوتردام.
والتهم حريق ضخم في 15 أبريل 2019 الكاتدرائية التي تُعتبر تحفة من الطراز القوطي، وتسببت ألسنة النار في انهيار سقيفتها وبرجها الشهير (أو السهم) وساعتها وقسم من قبّتها وسط ذهول ملايين الناس في كل أنحاء العالم.
وكان عدد زوار الكاتدرائية قبل الحريق يصل إلى نحو 12 مليوناً في العام، وكانت تحتضن سنوياً 2400 قداس و150 حفلة موسيقية.
ومن المقرر افتتاح الكاتدرائية للزوار من جديد عام 2024 بعد الانتهاء من أعمال الترميم.