ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد أحد الشعانين صباح اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وهو العيد المعروف شعبيًا بـ “أحد السعف”.
واستقبل خورس شمامسة الكاتدرائية قداسة البابا بالسعف والصلبان وهم يرتلون لحن الشعانين “افلوجيمينوس”، وصلى قداسته دورة الشعانين، التي تتضمن ١٢ فصل من الإنجيل.
بدأت بعدها صلوات القداس الإلهي، وألقى قداسة البابا عظة القداس، التي أشار خلالها إلى الناحية التاريخية لهذا اليوم (أحد السعف)، حيث أوضح أنه يوم مميز لأنه اليوم الوحيد على مدار السنة الذي نعيش فيه ٣ مظاهر فريدة مجتمعة: في الصباح الباكر دورة السعف، القراءة من ٤ أناجيل أثناء القداس، طقس الجناز العام.
كما أبرز قداسته التعاليم من هذه الطقوس:
١- ملك السماء يأتي إلينا ليمنحنا الاشتياق للحياة السماوية، “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يو ٣: ١٦).
٢- ملك السلام يأتي إلينا ليصنع سلامًا، “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ” (مت ٥: ٩).
٣- ملك البساطة “هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ أَتَانٍ” (يو ١٢: ١٥).
٤- ملك خدمة الفقراء.
بعد انتهاء القداس الإلهي، صلى قداسة البابا صلاة الجناز العام لجميع الشعب حتى إذا توفى أي شخص خلال أسبوع الألام لا تقوم الكنيسة بإقامة صلوات جنازات عن أنفس المسيحيين المنتقلين خلال هذا الأسبوع، فهذا التجنيز يغني عن تجنيز في أسبوع الألم.
شارك في الصلوات الآباء الأساقفة المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية وهم أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه)، الأنبا إيلاريون (قطاع غرب) ، الأنبا هيرمينا (قطاع شرق ووسط) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة، بينما امتلأت الكنيسة بالمصلين.
جدير بالذكر أن يتوجه البابا تواضروس الثاني، عقب انتهاء قداس أحد الشعانين بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث يقضي خلوته في أسبوع الآلام بالدير وسط الأباء الرهبان.