في كامل قواه العقلية.. إحالة المتهم في حادث القمص أرسانيوس إلى محكمة الجنايات
أمرت النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، بإحالة المتهم بقتل المجني عليه القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما اتُّهم به من ارتكاب جريمة القتل العمد، وإحراز سلاح أبيض.
وأكدت النيابة العامة، في بيان لها، أنها أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة سبعةَ عشَر شاهدًا، وما ثبت بتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية من امتلاك المتهم وقتَ ارتكابه الجريمة كاملَ الإدراك والاختيار، وعدم معاناته من أيِّ أعراضٍ اضطرابٍ عقليٍّ أو نفسيٍّ وقتَ الفحص، أو وقتَ ارتكاب الجريمة؛ ما يجعله مسئولًا عنها.
كما أقامت النيابة العامة الدليل قِبَله مما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، وتطابق البصمات الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بالسكين المضبوط في حوزة المتهم مع البصمات الوراثية المستخلصة من دماء المجني عليه، إلى جانب ما تبين للنيابة العامة من معاينتها مسرح الجريمة، وما شاهدته بآلات المراقبة المطلة عليه، فضلًا عن أدلة أخرى.
وفي وقت سابق، كشفتها تحقيقات النيابة العامة في جريمة مقتل القمص أرسانيوس وديد رزق، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك في الإسكندرية، أن كاميرات المراقبة لم تسجل لحظة وقوع الجريمة، وثانيها اعترافات المتهم التي أكد خلالها سابقة مرضه نفسيًا وتلقيه العلاج بأحد مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم بقتل القمص أرسانيوس عمدًا، فأقرَّ خلال مواجهته شفاهةً بالاتهام بارتكابه الواقعة، ثم عاد وعدل عن إقراره، وقرَّر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام، بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكين بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه، لم يشعر بما ارتكبه قِبَله، حتى ألقى الموجودون القبض عليه.