وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية،اليوم ، ليترأس لصلاة قداس أحد الشعانين 2022، وذلك للمرة الأولى منذ تفجير الكاتدرائية يوم أحد السعف من عام 2017 والذي تواجد فيه البابا حينها، وراح ضحيته 18 شهيدا وعشرات المصابين من الأقباط والشرطة المدنية.
واستقبل المصلين البابا تواضروس بالزغاريد والألحان الفريحي والسعف، وسط أجواء احتفالية كبرى تتناسب مع احتفالات العيد، حيث تعد هذه المرة الأولى منذ 5 سنوات التي يصلي فيها البابا تواضروس الثاني، صلاة قداس أحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إذ لم يقم بصلاتها منذ حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل عام 2017،
إلا أنه قد سبق وصلي قداس أحد الشعانين من الإسكندرية العام الماضي وذلك في كاتدرائية السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا كاراس بـ «بشائر الخير 3» بالإسكندرية.
وامتلئت جوانب الكاتدرائية المرقسية بالمصلين الذين حجزوا القداس عن طريق موقع الكنيسة كي يكون هناك فرصة للجميع بالدخول إلى موقع الكنيسة في وقت محدد والحجز دون أي تدخل بشري.
وجاء ذلك بحضور الأساقفة رعاة قطاعات الإسكندرية؛ الأنبا بافلي اسقف قطاع المنتزه وشباب الإسكندرية والانبا ايلاريون أسقف قطاع غرب والانبا هيرمينا أسقف قطاع شرق والقمص إبرام اميل الوكيل البابوي، ولفيف من كهنة الكاتدرائية المرقسية.
واحتفلت الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، الأسبوع الماضي، بالذكرى الخامسة لشهداء الكنيسة، الذين رحلوا عن هذا العالم جراء الحادث الإرهابي الذي نال الكاتدرائية يوم أحد الشعانين الذي وافق 9 أبريل عام 2017، في محاولة اغتيال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الذي كان يترأس القداس الإلهي حينها. إحياء ذكرى شهداء الكنيسة المرقسية
وحرصت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، في 9 إبريل الجاري، على إحياء ذكرى شهداء الكنيسة المرقسية، من خلال قداس الذكرى السنوية الرابعة والذي أقيم بالكنيسة وسط حضور اسر الشهداء وذلك عقب يوم من احتضان الكاتدرائية لجنازة القمص ارسانيوس وديد الذي لقى مصرعه الخميس الماضي. وبدأ أسبوع الآلام أمس السبت،
والذي ينتهى بعيد القيامة المجيد 24 أبريل الجارى، حيث يبدأ أسبوع الآلام بسبت لعازر ثم أحد السعف أو الشعانين أو الزيتونة، ثم البصخة المقدسة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، ثم خميس العهد والجمعة العظيمة يليه سبت النور. ويعد أسبوع الآلام أقدس أيام السنة، وأكثرها روحانية للكنيسة الأرثوذكسية، كما يعد أحد السعف يوم عيد وله أسماء كثيرة من بينها أحد السعف، أو «أحد الشعانين» وأيضا «أحد الطفولة» لأن الأطفال هم من استقبلوا السيد المسيح.