الرئيسيةأخبار الكنيسةالأنبا بولس يصلي القداس الإلهي مع شعب كنيسة مار مينا في هاليفاكس

الأنبا بولس يصلي القداس الإلهي مع شعب كنيسة مار مينا في هاليفاكس



صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي، عصر أمس الأربعاء الموافق 13 أبريل الجاري، في كنيسة الشهيد العظيم مار مينا العجايبي في مدينة هاليفاكس في إقليم نوفا سكوشا الواقع على المحيط الأطلسي، شرق كندا.
وشارك في صلاة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا وأبونا الحبيب والغالي أبونا دانيال رزق، وأبونا الحبيب والغالي أبونا توماس اسكاروس، كاهنا الكنيسة، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.
يُذكر أن هذا القداس الإلهي كان في ختام الجولة الرعوية والروحية، التي امتدت علي مدار 3 أيام خلال الفترة من 11 – 13 أبريل الجاري، وقام بها أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس، الذي يتفقد مختلف كنائس الإيبارشية في أونتاريو والكيبيك وغيرها من من أقاليم شرق كندا علي المحيط الأطلنطي، في هذه الأوقات المباركة، للصوم الكبير المقدس. كما تعدد الاجتماع التي شارك فيها نيافته مع الخدام والعائلات ومختلف الأعمار.
֍ عناصر “صلاح الله” وكيفية قراءة الكتاب المقدس
وألقى أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس الثلاثاء الموافق 12 أبريل العظة الروحية الثانية لشعب الكنيسة، أهمية الصلاة والصوم، خاصة وأن ملكوت الله يغتصب، والغاصبون هم من يدخلون.
مع التأكيد على أهمية الصبر والتدرب على الاستمرار في الصلاة والصوم وقراءات الكتاب المقدس.
ومن يجد صعوبة عليه بتقسيم قراءات الكتاب المقدس، مثل: قراءة التكوين، الخروج، والتثنية، والعدد، وبعدها الأسفار التاريخية، ثم قراءات يشوع وقضاه وصموئيل أول وثاني، وملوك أول وثاني والأخبار، هذه كلها أسفار تاريخية. وقراءة العهد القديم من المهم الاهتمام فهم ماذا يقصد بها في عصرنا الحالي.
مع قراءة العهد الجديد، علينا أن نفعل مثل السيدة التي كانت تنزف 12 عامّا، والإنسان العاجز لأكثر من 38 عامًا، مهم أن تقرأ وتسأل وتعيش الحدث، مثال الست الكنعانية، وهذا مستوى من القراءة للكتاب المقدس يحتاج تدريب ومعايشة وفهم. ونحاول أن نشئ جيل منذ الصغر محب وفاهم علي قراءة الكتاب المقدس. والبيوت الخربة، سببها عدم قراءة الكتاب المقدس. فالتقديس هو من يحمي بيوتنا، وهذا التقديس مصدره قراءة الكتاب المقدس. الله أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو، في صلاة الشكر، عدو الخير لا يستطيع الاقتراب منا. صلاح الله الكامل يشمل 6 عناصر، يجب أن نضعها أمام أعيننا دائما، هي: الأمر الأول هو حزام الحق وهو إنسان. الثاني درع أو صدرية لحماية القلب وطهارة القلب لتكون مشاعرنا وحواسنا الخمسة كلها سمائية وليس أرضية، الأمر الثالث أن يكون اقترابنا أو الحذاء الذي نرتديه يقودنا دائما إلي طريق الله، ما أبهج ارجل المبشرين القادمين بالخير، فنحن أبناء الملكوت وورثة مع المسيح يسوع. الأمر الرابع حماية الرأس من العبودية والشيطان، الذي يهددنا بأننا غير محمين، فيسوع المسيح قد أتي وخلصنا، لأنك لا تشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحي، وكذلك صلاة “أنا أعرف أنك رحيم، ارحمني يا رب واحفطني”، من أن تكون صلواتنا قوية ليكون لنا خلاص، خلاص ثمين، حيث خلقنا على صورته ومثاله، مع أب صالح، اله رحوم ومحب، ومشابهين لصورة السيد المسيح، في كل جماعة نتواجد فيها. والكرازة بدأت في الكنيسة الأولي بسبب تغيير السلوكيات، مثلما حدث مع القديس العظيم الأنبا موسى الأسود.
֍ اجعلوا إيمانكم بالله عالي وليس حسب المواقف .. “أنا عارف بمن آمنت”
أشار نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، إلى أن الأمر الخامس هو “المنجلية أو ترس الإيمان”، اجعلوا إيمانكم بالله، إيمان عالي، وليس حسب المواقف. مار مينا العجايبي، كان قائدًا للجيوش، وكان عالما وعارفًا بمن آمن، وفي اليوم الأخير أن له نصيب معه، ولذا من المهم أن هذا أن نتضع تحت الإيمان.
كما قال بولس الرسول، أنا عارف بمن آمنت، المسيح يسوع. والأمر السادس هو الإنجيل، مثل نحميا، حيث يجب أن تكون لنا يد على الاستعداد، والكتاب المقدس لا يفارقنا أبدًا، فلنشكر صانع الخيرات، ونحن عبيد نقوم ونبي، علينا أن نقوم مع قيامة السيد المسيح، والنعمة تعطينا أساسات حياتنا، والسيد المسيح قام، نعم حقا قام، لقد اجتزت مع السيد المسيح موت كثير، ورغم أن طبيعتنا لا تحب الموت، لأننا خلقنا على صورة الله ومثاله.
وجاء السيد المسيح ليعيد لنا طبيعتنا الأبدية، حيث تغلب السيد المسيح علي غلبة وسيطرة الموت. ومن المهم أن نصلي نتقدس أمام الله، وأن نحصل علي مجد البنوة والنعمة، ولذا نصلي يا آبانا الذي .. ولتكن مشيئتك، خاصة عندما يكون لديك هم أو انشغال، اترك الله يعمل في حياتك، حيث قال الله لنا: نقشتكم علي كف يدي ووضعتكم في حدقة عيني، وربنا من مجده أعطانا كيف نتمتع بنعمة السماء، في القداس الإلهي. الله هو الصخرة والمعين الذي نبني عليها، ويعظم انتصارنا بالذي أحبنا. معطيًا مثال بشهداء ليبيا العظماء في عصرنا الحالي، وقد كانوا ناس بسيطة جدًا، ولكن كان فيهم صلاح الله، وكانوا شهداء عظماء، داسوا على كل قوات الشيطان والعدو، وأعلنوا حبهم واعترافهم بالسيد المسيح.

Most Popular

Recent Comments