وكالة الأنباء الفرنسية : دولة إسلامية تجبر المسيحيين على تنظيف شبكات المجارى والصرف دون معدات واقية!
بأيدي عارية ومن دون أقنعة ومن دون معدات مع ابخرة سامة يضطر المسيحي الى استنشاقها كل يوم في باكستان، بعد أن اصبح المسيحيين البالغ تعدادهم 2.2% من تعداد السكان في باكستان الى حوالي 80% من القوى العاملة التي تعمل في المجاري وانظمة الصرف الصحي في العمل المخصص لغير المسلمين.
وأفادت وكالة الانباء الفرنسية، أن عمل الصرف الصحي المسيحيين الباكستانيين يخاطرون بحياتهم بانتظام لفتح سد المجاري بأيديهم، بينما يعانون من التمييز العام اليوم بسبب مشاركتهم في العمل الخطر.
وأوردت الوكالة في السادس من نيسان/ابريل الجاري تفاصيل العمل الروتيني اليومي المروع لعامل نظافة مسيحي في لاهور يُدعى صفيح ميش.
كل يوم يتعين على الرجل البالغ من العمر 44 عامًا النزول في البالوعة لتنظيف البراز الداكن والرائحة الكريهة، وعليه التعامل مع الغازات السامة والملوثات المختلفة.
لكنه ليس وحده، كذلك الشاب المدعو ماسيح وهو مسيحي باكستاني، واحد من بين عشرات الالاف المجبرين على العمل في أعمال يدوية خطيرة في بلد يحافظ على الاسلام كدين رسمي له.
بالاضافة الى مواجهة التمييز الشديد من المواطنين المسلمين الذي يضطهدون المسيحيين بسبب ايمانهم ومعتقداتهم، فقد أجبر ماسيح في الواقع على العمل في أعمال مهينة بسبب سياسات باكستان المعادية للمسيحيين.
تمول الحكومة الباكستانية بانتظام اعلانات لوظائف شاغرة وتعرضها بالتفصيل وظائف التنظيف المخصصة لغير المسلمين وبحسب مركز القانون والعدالة، وهي منظمة محلية غير حكومية، فان الحكومة مولت بما يقارب 300 اعلان من هذا القبيل على مدى العقد الماضي.
وتمكن معتقدات النقاء الاسلامي في اساس الممارسة التمييزية لنقل غير المسلمين، بمن فيهم الهندوس الى قطاع الصرف الصحي.
ومعظم المسيحيين في باكستان هو في الواقع من اصول هندوسية من الطبقة الدنيا الذي اعتنقوا المسيحية خلال الاستعمار البريطاني على أمر الهروب من نظام أجبرهم في كثير من الأحيان على عيش حياة بائسة منذ لحظة ولادتهم، بحسب وكالة فرانس بريس.
وتشكل الاقلية المسيحية أقل من 2% من سكان باكستان البالغ عددهم 227 مليون نسمة، وهم يمثلون أكثر من 80% من الوظائف المتعلقة بجمع القمامة والصرف الصحي وكنس الشوارع في باكستان، وفقا للجنة الوطنية لحقوق الانسان (NCHR)
وأفادت وكالة فرانس بريس في 5 نيسان/ابريل انه في تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي 2021، توفي اثنان من عمال الصرف الصحي المسيحيين عندما أنقذا الثالث الذي أجبره رؤسائه المسلمون على دخول الصرف الصحي المليء بالغاز السام.
وذكرت وكالة الأنباء أن “عائلاتهم تقدمت بشكوى بشأن إهمال جنائي – لكنهم وافقوا على تسوية خارج المحكمة”.
يذكرنا حادث أكتوبر 2021 بمأساة الصرف الصحي السابقة في باكستان التي تورط فيها ثلاثة عمال مسيحيين في يوليو 2017.
سالم مسيح (50) دايت مسيح (20) ونديم مسيح ابن الـ 18عام، كلهم عملوا كخدم في مدرسة عامة في مقاطعة البنجاب الباكستانية، وقد أمروا على فتح الصرف الصحي في نظام الصرف الصحي المحلي، وقد مات ثلاثتهم في محاولة لتحرير انسداد نظام الصرف الصحي بعد انتشار موجة من الأبخرة السامة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الرجال عبروا عن الخطر القائم قبل نزولهم الى نظام الصرف الصحي الا ان اصحاب العمل الذي تم تمويلهم من القطاع العام رفضوا تزويدهم بمعدات واقية.
وقبل ذلك بشهر ، في إقليم السند الباكستاني ، توفي عامل صرف صحي يبلغ من العمر 35 عامًا بعد أن مرض أثناء العمل وحُرم من العلاج من قبل الأطباء المسلمين.
رفض الأطباء علاج الضحية – التي تعرضت لأبخرة سامة تخرج من المجاري – لأن الحادثة حدثت خلال شهر رمضان، شهر التسامح للإسلام.