– تشير دراسة حديثة إلى وجود دليل على وجود صلة جينية بين داء الانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis) وسرطان المبيض.
أجرى باحثون من جامعة كوينزلاند في أستراليا تحليلاً واسع النطاق، فحصَ جينومات 15000 امرأة مصابة بالانتباذ البطاني الرحمي و25000 مصابة بسرطان المبيض لتحديد ما إذا كان هناك أي تداخل في عوامل الخطر بين المرضين، ونشروا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Cell Reports Medicine في 15 مارس.
حدد الباحثون 28 علامة جينية مميزة ساهمت في خطر الإصابة بكل من بطانة الرحم الهاجرة(داء الانتباذ البطاني الرحمي) وسرطان المبيض.
حيث قالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة سالي مورتلوك في بيان صحفي في مارس / آذار: “يُظهر بحثنا أن الأفراد الذين يحملون علامات وراثية معينة تجعلهم عرضة للإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي لديهم أيضا مخاطر أعلى للإصابة بأنواع فرعية معينة من سرطان المبيض الظهاري، أي سرطان الخلايا المبيضية والخلايا الرقمية الهاجرة على المبيض”.
جدير بالذكر أن بطانة الرحم الهاجرة أو داء الانتباذ البطاني الرحمي هي حالة مزمنة تصيب حوالي واحدة من كل تسع نساء في سن الإنجاب، وما يحدث هو نمو أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم ويمكن أن تسبب الألم والعقم.
بالنسبة لأولئك المصابات بداء الانتباذ البطاني الرحمي، وجد الباحثون أن فرص الإصابة بسرطان المبيض تصل إلى 2.6 مرة، ومع ذلك، نظرا لندرة سرطان المبيض، تقول مورتلوك إن الخطر لم يزداد بعد بشكل كبير بالنسبة لأولئك المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي.
وقالت: “بشكل عام قدرت الدراسات أن واحدة من كل 76 امرأة معرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض في حياتها وأن الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي تزيد النسبة بشكل طفيف إلى 1 من كل 55، وبالتالي فإن الخطر الإجمالي لا يزال منخفضا للغاية”.
يُذكر أن هذه ليست الدراسة الأولى التي تبحث في العلاقة بين سرطان المبيض وانتباذ بطانة الرحم.
ففي عام 2017، وجد باحثون من كاليفورنيا أن النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي الذي تم تشخيصه جراحيا كنَّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض بنسبة 1.7 مرة، لكنهم لاحظوا أنه لا يزال من غير الواضح عدد الأشخاص المصابين بالانتباذ البطاني الرحمي بسبب قلة التشخيص.
بدورهم يعتقد باحثو جامعة كوينزلاند أن دراستهم قد تكون الخطوة الأولى في تطوير دواء جديد يمكنه علاج كلا المرضين في المستقبل.