كنيسة تتبرع لصكوك «إطعام صائم» و150 شنطة رمضانية بالإسكندرية – فيديو
مبادرة محبة جديدة، أطلقتها كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس السادس في منطقة الزوايدة، شرق الإسكندرية، تمثلت في تبرعها لصكوك إطعام الصائمين، التي أطلقتها وزارة الأوقاف، وذلك بعدما تبرعت مسبقاً في بناء المسجد المواجه للكنيسة، لتسطر فاصلاً جديداً في صفحة الوحدة الوطنية مع أبناء المنطقة.
أقباط يوزعون كراتين رمضان على المحتاجين في الإسكندرية.. كل سنة وإحنا إيد واحدةأقباط يوزعون كراتين رمضان على المحتاجين في الإسكندرية.. كل سنة وإحنا إيد واحدةPosted by ElWatan Newsجريدة الوطن on Saturday, April 2, 2022الكنيسة التي تتواجد في إحدى المناطق النائية بالإسكندرية، شعرت بدورها المجتمعي تجاه أبناء المنطقة بمختلف ديانتهم، حيث يخدم رعاة الكنيسة الجميع في ظل محبة الشيخ سعد خليف، إمام مسجد العزيز الرحيم، المقابل للكنيسة، ليسطران معاً أسس المحبة والتلاحم المصري، ضاربين بأي محاولات لإثارة الضغينة بين نسيج الأمة، عرض الحائط.
توزيع 150 كرتونة رمضانية القس رافائيل حلمي، راعي الكنيسة، أكد على تواجد الكنيسة دائماً في دورها الخدمي، حيث تبرعت بـ3 صكوك إطعام صائم، الذي أطلقته وزارة الأوقاف، والذي يبلغ قيمة الصك 300 جنيه، بالإضافة إلى تقديم 150 شنطة رمضان، فضلاً عن تزيين الشارع بزينة رمضان، وتعليق فانوس ينير الشارع، تمتد أوصاله من الكنيسة إلى المسجد، واستكمل بقوله: لا أريد أن أقول تبرع، لكنها مواد غذائية تعتبر في بيتي لأن كل بيوت المنطقة هي بيتنا كلنا.توزيع الكراتين على مدرستين ومحطة صرف صحي وأضاف حلمي قائلاً لـالوطن، إنه تم إهداء قرابة نصف كمية كراتين المواد الغذائية إلى المسجد، لتوزيعها للمحتاجين وفقاً لخطتهم، فيما توزع الكنيسة النصف الآخر على عمال مدرستين ابتدائيتين مجاورتين للكنيسة، بالإضافة إلى عمال محطة للصرف الصحي مجاورة أيضاً للكنيسة، لافتاً إلى أن ذلك الأمر هو عادة سنوية تقدمها الكنيسة إلى أبناء المنطقة، مشيراً إلى أنهم اعتادوا تنظيم مائدة إفطار، إلا أن فترة كورونا حالت دون ذلك، مؤكداً أن هذا العام سوف تعود تلك المائدة بعد توقف دام لمدة عامين.
وأشار إلى توزيع فوانيس صغار على أطفال المنطقة شرق الإسكندرية، ناهيك عن توزيع أكياس تمر بالتزامن مع الفطار، وذلك كمبادرات بسيطة لحين إطلاق مائدة الإفطار.
رسالة ضمنية تؤكد مدى التلاحم الوطني من جهته، أكد القس مرقوريوس عطا، راعى الكنيسة، أن فانوس رمضان المتواجد في الشارع أمام الكنيسة، هو مثال لمصر المنيرة المستنيرة، والتي تبقى عالية طالما حبالها موصولة بالمسجد والكنيسة، فبهما يعلو شأنها وتستقر أمتها، وبالمحبة يكون السلام، وبهما يكون الإنتاج والعمل والتقدم، لذا فوجود الفانوس رسالة ضمنية تؤكد مدى التلاحم، وتشدد على المواطنين بضرورة أن يكونوا متلاحمين ومترابطين، حتى لا تقدر عليهم أي رياح عاتية.
