تقوم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بجولة أوروبية الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الدول الحليفة لكندا بشأن الخطوات المقبلة في سياق الردّ على الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، وأيضاً بشأن مواصلة الدعم للأعداد الكبيرة من الأوكرانيين الذين فرّوا من بلادهم بسبب الحرب.
وتستهلّ الوزيرة جولي جولتها من العاصمة الفنلندية هلسينكي حيث تجتمع يوم الاثنين بنظيرها بيكا هافيستو.
والمحطة الثانية لوزيرة الخارجية الكندية ستكون العاصمة الألمانية برلين حيث تشارك في مؤتمر للدول المانحة حول دعم مولدوفا المجاورة لأوكرانيا والتي تُعتبر من أفقر دول أوروبا.
في برلين ستتبادل وزيرة الخارجية الكندية الآراء مع شركاء كندا حول ’’كيفية دعم مولدوفا بشكل فعّال، ومواجهة المعلومات الروسية المضلِّلة، ومساعدة اللاجئين الذين أُجبروا على مغادرة أوكرانيا بسبب حرب الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين غير القانونية‘‘، حسب بيان وزارة الشؤون العالمية.
وبحسب بيان صادر نهاية آذار (مارس) عن وزارة الخارجية الألمانية للإعلان عن عقد المؤتمر، فإنّ مولدوفا هي الدولة التي تلقت أكبر تدفق للاجئين قياساً بعدد سكانها منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) الماضي.
فهذه الدولة الصغيرة البالغ عدد سكانها نحو 2,6 مليون نسمة والواقعة إلى الجنوب من أوكرانيا استقبلت، حسب أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، نحو 392.000 نازح من أوكرانيا. وبتشجيع من مفوضية الاتحاد الأوروبي غادر معظم هؤلاء إلى دول أعضاء في الاتحاد، لاسيما إلى رومانيا.
وأسوة بأوكرانيا، مولدوفا هي من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وليست عضواً في الاتحاد الأوروبي ولا في منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘).
والمحطة الثالثة والأخيرة للوزيرة جولي ستكون بروكسيل حيث ’’تشارك في اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة السبع وحلف الـ’’ناتو‘‘ وتناقش معهم مواصلة جهود التنسيق لتعزيز الأمن الإقليمي في أوروبا الشرقية‘‘، حسب بيان وزارة الشؤون العالمية.
وكانت الوزيرة جولي قد صرّحت في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنّ كندا تستعدّ لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
’’سنواصل ممارسة ضغوط هائلة على النظام الروسي. يجب ألّا نتوقف لأننا نرى أنّ المعارك مستمرّة‘‘، قالت جولي يوم الأربعاء بعد استمرار القصف الروسي على مدن أوكرانية على الرغم من المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا.