الرئيسيةالهجرة"كاريتاس" ترصد تأثير جائحة "كوفيد ـ 19" على المهاجرين والمشردين في إيطاليا...

“كاريتاس” ترصد تأثير جائحة “كوفيد ـ 19” على المهاجرين والمشردين في إيطاليا وتؤكد أهمية الرعاية الصحية للجميع

رصدت جمعية كاريتاس الإيطالية، “تأثيرا غير متناسب” لوباء كوفيد – 19 على صحة المهاجرين، مع ارتفاع مخاطر الوفاة بين المرضى القادمين من الدول ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض، وأكدت الجمعية الخيرية الكاثوليكية أهمية وجود رعاية صحية عامة ومتجانسة وقادرة على حماية صحة الجميع، مستنكرة خطر استبعاد المهاجرين والمشردين من التطعيم ضد الوباء.

سجلت جمعية كاريتاس الخيرية الكاثوليكية في روما، خلال الأشهر القليلة الماضية تأثيرا غير متناسب لوباء كوفيد – 19 على المهاجرين، مستنكرة خطر بقائهم “غير مرئيين” في حملة التطعيم.

تأثير غير متناسب

وذكرت كاريتاس، في تقرير بعنوان “الهشاشة الصحية والاجتماعية أثناء الوباء.. وجهة نظر”، أن “القضايا الإشكالية التي تم الإبلاغ عنها في إيطاليا أثناء الوباء تهم السكان الأجانب، حيث تم تسجيل تأثير غير متناسب على صحة المهاجرين، مع ارتفاع مخاطر الوفاة بين المرضى القادمين من البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض، والتأخير في التشخيص لفترات ما بين 15 إلى 30 يوما، وكذلك ارتفاع مخاطر الاختفاء فيما يتعلق بعمليات التلقيح”.

وأضافت “لقد سلط الوباء الضوء على إحساس جماعي بعدم الكفاية، وربما الغياب، وبالتأكيد الحاجة إلى الحماية”.

وشددت الجمعية الخيرية على “أهمية وجود خدمة رعاية صحية عامة بشكل ملحوظ ومتجانس على الأراضي الوطنية، على أن تكون قادرة على حماية صحة الجميع، وفوق المصالح المحددة”.

وأوضحت أن “المؤسسات التي تدير مراكز الاستضافة تتحمل مسؤولية إجراءات الوقاية واحتواء انتشار الفيروس”.

مخاطر الاختفاء

ونددت كاريتاس، بـ “المخاطر الكبيرة المتمثلة في الاختفاء، في سياق بدأت فيه بعض المناطق اعتبارا من حزيران/ يونيو 2021 في التطعيم بطريقة غير متجانسة وغير منتظمة”.

وأشارت على وجه الخصوص إلى أن “الأشخاص الذين يواجهون خطر البقاء على الهامش أو استبعادهم من قبل النظام هم 500 ألف مهاجر لا يحملون تصاريح إقامة، ويمكنهم الحصول على الرمز الخاص بالوصول إلى الخدمات الطبية”.

ومن بين هؤلاء الأشخاص أيضا عشرات الآلاف من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يقيمون بشكل غير نظامي في إيطاليا، ويصعب تحديد عددهم، ويمكنهم التقدم للحصول على البطاقة الخاصة بالمنافع الصحية، إلى جانب 200 ألف أجنبي طلبوا تصاريح إقامة منتظمة ولم يتلقوا ردا بعد، وهم يعانون من “مأزق إداري”.

وختمت كاريتاس، إن “هناك أيضا أكثر من 500 ألف شخص بلا مأوى، من بينهم العديد من الأشخاص الذين ليسوا على اتصال بمنظمات تطوعية”.

 

Most Popular

Recent Comments