خلال سبع عمليات إنقاذ مختلفة بين الخميس وأمس الأحد، أغاثت سفينة “جيو بارنتس” التابعة للمنظمة غير الحكومية “أطباء بلا حدود” 410 مهاجرين، بينهم قصر غير مصحوبين و12 امرأة بينهم حامل. وتبحث حاليا السفينة عن ميناء آمن لإنزال المهاجرين.
منذ يوم الخميس الماضي 10 حزيران/يونيو، أنقذت سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود 410 مهاجرين كانوا على وشك الغرق في وسط البحر المتوسط.
وأوضحت المتحدثة باسم السفينة لمهاجرنيوز أن من بين الناجين 99 طفلا، أغلبهم غير مصحوبين بذويهم. ويوجد أيضا 12 امرأة، بينهم حامل.
ومن بين الناجين، أشار طاقم الإنقاذ إلى أن حوالي 20% (82 شخصا) من المهاجرين قالوا إنهم سوريين، وتتوزع باقي الجنسيات بشكل رئيسي بين إثيوبيا وبنغلادش وأريتريا والسودان.
وتبحث حاليا السفينة عن ميناء آمن لإنزال الناجين، بعدما رفضت السلطات المالطية السماح للسفينة بدخول موانئها وإنزال المهاجرين.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” في تغريدة، “اتصلنا بالسلطات البحرية المختصة لإنزال الناجين في مكان آمن. 24 ساعة من الإجراءات البيروقراطية ولا يوجد حل حتى الآن للأشخاص الذين تم إنقاذهم”. ودعت المنظمة الدول الأوروبية للتعامل مع الناجين “على أنهم بشر محترمون”.
وتعد هذه المهمة الأولى لسفينة الإنقاذ التي استأجرتها “أطباء بلا حدود”. ووصلت إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية في 31 أيار/مايو.
وعن ظروف عمليات الإنقاذ، أشارت المتحدثة إلى أن طاقم الإنقاذ يعمل دون توقف، “بإمكانكم أن تتخيلوا العمل الهائل الذي أنجزه فريق الإنقاذ لإغاثة هذا العدد الاستثنائي من الأشخاص. الوضع درامي في المتوسط”.
7 عمليات إنقاذ
أول أمس السبت 12 حزيران/يونيو، عند الساعة السادسة صباحا، نفذت السفينة عملية الإنقاذ الأولى لـ54 مهاجرا كانوا على متن قارب متهالك. ولم يمض وقت طويل قبل أن يشرع طاقم الإنقاذ في تلبية نداء استغاثة مهاجرين آخرين في المياه المالطية.
وأنقذت السبت السفينة في 4 عمليات إنقاذ ما مجموعه 266 مهاجرا.
وقبل ذلك بيوم، نفذت السفينة عمليتي إنقاذ، وتمكنت من إنقاذ 97 مهاجرا من قارب خشبي، وبعد ساعات أنقذت 21 شخصا آخرين قبالة السواحل الليبية.
كما أنقذت الخميس 26 شخصا قبالة سواحل صبراته الليبية. وكانت فلور مورار، متحدثة باسم المنظمة غير الحكومية، قالت لمهاجرنيوز إن نصف الناجين هم من القاصرين غير المصحوبين بذويهم، ويتحدرون من السودان ومالي وساحل العاج وغامبيا وغينيا والسنغال.
واستنكرت “أطباء بلا حدود” وضع المهاجرين الذين يضطرون لخوض غمار المتوسط بحثا عن بلد آمن. وقالت “هذا مثال آخر يبيّن مدى خطورة الوضع في المتوسط”. وطالبت الدول الأوروبية بالتصرف بأسرع ما يمكن وإنقاذ حياة المهاجرين.
ومنذ بداية العام الحالي، توفي 675 شخصا أثناء محاولتهم عبور المتوسط، وفقا لأرقام المنظمة الدولية الهجرة.