بسبب تضررهما من تدفق اللاجئين وفي خطوة تهدف إلى الحد من الهجرة غير النظامية، اتفقت ميركل ونظيرها الايطالي دراغي على التعاون وثيق بشأن قضية الهجرة وذلك خلال لقاء جمعهما في برلين.
ناقش رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، دعم عملية برلين الخاصة بليبيا وقضية الهجرة، بحسب ما أعلنه للصحفيين في برلين، أمس الإثنين(21 يونيو/حزيران). وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي عن استعدادهما للتعاون بشأن قضية الهجرة وذلك بدعم من تركيا.
وقال الزعيمان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعهما في العاصمة الألمانية برلين الإثنين (21 حزيران/يونيو) إنهما تبادلا وجهات النظر بشأن إطار جديد للهجرة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأشارت ميركل إلى أنه في الوقت الذي تتضرر فيه إيطاليا وألمانيا بدرجة متفاوتة من تدفق المهاجرين إلى أراضيهما، فإنهما تتفقان تمامًا حول كيفية معالجة المشكلة. وقالت ميركل: «علينا التركيز على البلدان التي يأتي منها هؤلاء الأشخاص. ويجب أن نستبدل الهجرة غير الشرعية بالهجرة الشرعية».
زيهوفر» لا بد من اتخاذ تدابير جديدة ضد الهجرة غير النظامية
وأضافت ميركل: «السؤال الرئيسي هو: كيف يمكننا التوصل إلى اتفاق مع بلدان منشأ الهجرة ، وخاصة في أفريقيا ، لإعادة الأشخاص الذين لا يحصلون على لجوء إلى ديارهم «.
كما تحدثت ميركل عن دور تركيا في استقبال اللاجئين من سورية ومنعهم من السفر إلى أوروبا قائلة: «لتركيا الحق الكامل في استمرار تلقي الدعم منا». وأوضحت ميركل أنها تتفق مع دراجي «أنه بدون مزيد من التعاون مع تركيا لن نتمكن من إحراز تقدم. ومن المقرر أن ينتهي الاتفاق محل النزاع بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة في نهاية هذا العام.
دراغي: «نحن نفكر بشكل خاص في ليبيا»
ومن جانب آخر، قال دراغي في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «أكي» إن من بين القضايا التي تطرق إليها خلال اجتماعه مع ميركل بمقر المستشارية في برلين تلك التي «سيتم تناولها في المجلس الأوروبي القادم، لا سيما الهجرة». وأضاف: «في هذا الصدد، سيتعين علينا أيضًا العمل معًا ومساعدة بعضنا البعض. وهذا هو التوجه الذي تعمل عليه الحكومتان».
وتابع: «فيما يتعلق بليبيا، كما ذكرت المستشارة، نحن ندعم ما يسمى عملية برلين، التي يجب أن تشهد مع اجتماع وزراء الخارجية في غضون أيام قليلة التزامًا أكبر من قبل الاتحاد الأوروبي بأسره وليس فقط من جانب فرادى البلدان، حيال تلك المنطقة». وأكد دراغي ضرورة تحقيق «التزام واستثمار لاحتواء تدفقات الهجرة غير النظامية»، كما شدد على ضرورة «تنظيم الهجرة القانونية ومساعدة هذه الدول، ليس فقط في منطقة الشمال الأفريقي، على الاستقرار وإيجاد السلام. نحن نفكر بشكل خاص في ليبيا».