تبدي منصة «هاتف الإنذار» تخوفها من وقوع حادث غرق لقارب كان يحمل 50 مهاجرا قبالة السواحل الليبية، وتقول إن 18 شخصا من السوريين لقوا مصرعهم غرقا.
حذرت منصة «هاتف الإنذار» من وقوع حادث غرق قارب قبالة السواحل الليبية أمس الإثنين، كان يحمل حوالي 50 مهاجرا بينهم جنسيات عدة.
وقالت في تغريدة «يُعتقد أن 18 مواطنا سوريا لقوا حتفهم. بينما تم إنقاذ 31 شخصا، يبدو أن العديد في عداد المفقودين. بعدما فروا من أماكن مثل سوريا وفلسطين والصومال واليمن».
وتعمل منصة «هاتف الإنذار» غير الحكومية على تلقي مكالمات الاستغاثة من المهاجرين في البحر المتوسط، وتبلغ السلطات البحرية المعنية، لا سيما التابعة لمالطا وإيطاليا، لتنسيق عمليات الإنقاذ.
وفيما تستمر رحلات المهاجرين التي تنطلق من السواحل الليبية، توفي 675 شخصا منذ بداية العام الحالي أثناء محاولتهم عبور المتوسط، وفقا لأرقام المنظمة الدولية الهجرة. وأعاد خفر السواحل الليبي أكثر من 13 ألف شخص إلى ليبيا هذا العام.
ومنذ بضعة أيام، تتداول صفحات على فيسبوك أنباء غير مؤكدة عن وفاة 18 سوريا غرقا، بعدما فشلت محاولتهم بلوغ القارة الأوروبية.
ونشرت صفحات عدة أسماء الغرقى، وأشارت إلى أنهم يتحدرون بشكل رئيسي من محافظة درعا جنوب البلاد.
وتعد ليبيا المقابلة للسواحل الإيطالية، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
سوريون على سفن الإنقاذ
وكان فريق مهاجرنيوز وثق خلال الأسابيع الماضية وصول العديد من السوريين إلى إيطاليا بعدما أنقذتهم السفن الإنسانية العاملة في وسط البحر المتوسط، في مشهد غير مألوف.
ونفذت سفينة «جيو بارنتس» التابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود» عدة عمليات بين 10 و12 حزيران/يونيو الجاري، أنقذت خلالها 410 مهاجرين كانوا على متن قوارب متهالكة ومكتظة. وأكدت متحدثة باسم سفينة الإنقاذ لمهاجرنيوز أن من بين الناجين 82 سوريا.
ويضاف إلى مخاطر عبور المتوسط، عمليات الاعتراض التي تنفذها قوات خفر السواحل الليبي.
وسجلت مفوضية اللاجئين يوم السبت الماضي، 12 حزيران/يونيو، رقما قياسيا جديدا لأعداد المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى ليبيا خلال يوم واحد. وقالت إن «أكثر من 1000 مهاجر تم إنقاذهم في خمس عمليات منفصلة».
وفي نفس اليوم، وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية أكثر من ألف مهاجر خلال 24 ساعة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن تسعة قوارب مهاجرين انطلقت من ليبيا، بينما انطلقت 7 قوارب من تونس.
وتندد المنظمات غير الحكومية بـ»سياسة الحدود المغلقة» التي تنتهجها أوروبا، وتشدد على أن ليبيا ليست ميناء آمنا للمهاجرين، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة في مراكز الاحتجاز.
ونشرت وكالة «الأسوشيتد برس» يوم الأحد الماضي تقريرا حول تعرض مهاجرات قاصرات لاعتداءات جنسية في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة مكافحة الهجرة الليبية.