الشرطة المحلية في جزر الكناري تعتقل مهرّبين اثنين بعد وفاة أربعة مهاجرين غرقاً كانوا على متن قارب هجرة غير شرعية.
أوقفت سلطات جزر الكناري اثنين من المهربين، في أعقاب حادثة غرق قارب مهاجرين أسفر عن وفاة 4 أشخاص بينهم طفل وامرأة حامل.
وقال بيان للسلطات الاسبانية اليوم الثلاثاء، إن «الشرطة الوطنية اعتقلت قبطاني القارب الذين وصلا الخميس إلى ساحل لانزاروت»، إحدى جزر الأرخبيل الشمالية، مؤكداً أن إجمالي 89 مهرباً اعتقلوا منذ بداية العام لـ «انتهاك حقوق الأجانب».
القارب وعلى متنه 50 راكباً كان قد وصل نحو الساعة 10 مساء الخميس الماضي 17 حزيران/يونيو، إلى منطقة صخرية خطيرة بشكل خاص بالقرب من ميناء في شمال لانزاروت. حيث قفز المارة الذين شاهدوا المشهد من الميناء إلى الماء لتقديم المساعدة، وسرعان ما ساعدتهم خدمات الطوارئ.
41 ناجياً ووفاة أربعة
ووفقاً لخدمات الطوارئ، تم إنقاذ 41 مهاجراً، هم عشرون رجلاً، و17 امرأة، وأربعة أطفال، من بينهم رضيعان.
فيما تم انتشال جثث أربعة آخرين، من بينها طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، ولا يزال أربعة آخرون في عداد المفقودين، على الرغم من أنه لا يمكن تحديد عدد الركاب على متن القارب على وجه اليقين.
بعض المهاجرين وهم في الأصل من رعايا جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، أفادوا بأنهم غادروا قبل يومين من مدينة طانطان جنوب المغرب، على بعد نحو 250 كيلومتراً شرق لانزاروت.
استمرار زيادة أعداد المهاجرين هذا العام:
من 1 كانون الثاني/ يناير إلى 15 حزيران/ يونيو، وصل 5,734 مهاجراً إلى أرخبيل جزر الكناري، وفقأ لوزارة الداخلية الإسبانية، أي ضعف عدد المهاجرين في نفس الفترة من عام 2020.
المبعوث الخاص لمفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة لمنطقة البحر المتوسط فنسنت كوشتيل، غرد على حسابه الشخصي قائلاً «كل أسبوع يأتي بمأساته الجديدة. أصبحت منطقة الصحراء الغربية نقطة الانطلاق الرئيسية إلى جزر الكناري».
زيادة أعداد المهاجرين منذ عام 2019
يتكرر هذا النوع من المأساة في جزر الكناري، خصوصاً منذ تشديد الضوابط على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الوافدين إلى الأرخبيل منذ نهاية عام 2019.
ووصل 23,023 مهاجراً إلى جزر الكناري، في العام 2020، بزيادة ثمانية أضعاف عن العام الذي سبقه، حسب وزارة الداخلية الإسبانية.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، توفي أو اختفى 850 مهاجراً على هذا الطريق البحري خلال هذا العام.
من جانبها، تقول منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية إن 1,851 شخصاً على الأقل فقدوا حياتهم في عام 2020 أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري.