خلال 48 ساعة، وصل 30 قارباً محملين بمهاجرين جزائريين، إلى ساحل ألميريا الإسباني. ولم تحدد السلطات عدد من كانوا على متن هذه القوارب. فيما أعلن خفر السواحل الجزائري اعتراضه لـ 62 مهاجراً كانوا على متن خمسة قوارب متهالكة.
ذكرت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، يوم السبت 8 أيار/مايو 2021، أن أكثر من 30 قاربا لمهاجرين جزائريين غير شرعيين وصلوا إلى ساحل ألميريا في إسبانيا، في غضون 48 ساعة فقط، من دون تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا على متنها.
ونقلاً عن المصدر ذاته، أشار روبن بوليدو، المتخصص في سياسة الهجرة، إلى أن “أكثر من 150 قارباً وصلوا منذ بداية العام الجاري إلى إسبانيا، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة “.
وكشف المختص نقلا عن مصادر جزائرية، أن مهربين تونسيين متورطون في تنظيم رحلات الهجرة المنطلقة من الجزائر. وقال “في بداية العام، لم تكن هنالك أي إشارات إلى مدى خطورة الوضع في الجزائر. لكن وبحسب مصادر جزائرية، فإن الوضع في الجزائر خارج عن السيطرة، خصوصا بعد مشاركة مهربين تونسيين في تنظيم رحلات هجرة انطلاقاً من الأراضي الجزائرية”.
وأوضح روبن بوليدو أنه غير متفائل بالأشهر القليلة المقبلة. مضيفا، “يمكن أن نكون في مواجهة أسوأ موجة هجرة غير شرعية في السنوات الـ10 الماضية”، مشيرا إلى أن “هناك الكثير من القوارب التي لم يتم اعتراضها، ولا يُعرف مكان وجود هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين”.
في عام 2020، كانت إسبانيا الوجهة المفضلة للـ”حراقة” الجزائريين، ومن بين 41 ألف مهاجر وصلوا إلى إسبانيا، هناك 11200 من حملة الجنسية الجزائرية، وفقا لأرقام الشرطة الإسبانية. وفي العام نفسه، كانت إيطاليا ثاني وجهة مفضلة للـ”حراقة” الجزائريين، حيث وصل 1458 جزائريا بشكل غير قانوني من أصل 34100 مهاجرا غير شرعي مسجل، بحسب أرقام وزارة الداخلية الإيطالية.
وأفاد تقرير لمنظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية، أن 2170 مهاجرا لقوا حتفهم في عام 2020 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، حيث مثل ذلك ارتفاعا بنسبة 143٪ في عدد الوفيات في البحر مقارنة بعام 2019. وبحسب تقرير المنظمة ذاتها، فقد ما لا يقل عن 231 مهاجرا جزائريا حياتهم العام الماضي، أثناء محاولتهم عبور البحر للوصول إلى الساحل الإسباني.