عرفت مخيمات الاستقبال الأولية للمهاجرين في اليونان بسمعتها السيئة. فالمهاجرون يعانون من ظروف مأساوية في ظل غياب المتطلبات الأساسية للحياة هناك. الآن تشهد هذه المخيمات المكتظة انفراجا بعد انخفاض أعداد المهاجرين فيها بشكل ملحوظ.
يستمر عدد المهاجرين المحتجزين في الجزر اليوانية في شرق بحر إيحه في الانخفاض. حتى نهاية أبريل بلغ عدد المهاجرين المقيمين في مخيمات اللاجئين في جزر ليسبوس وساموس وخيوس وكوس وليروس نحو 11200 شخص، بينما كان عددهم 40 ألف شخص في الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما كان عددهم 15 ألف مهاجر في فبراير/شباط عام 2021، وفقا لما ذكره التلفزيون اليوناني الحكومي (إي إر تي) نقلا عن زرواة الهجرة اليونانية.
خلال أسبوع تسجيل حالتي وفاة في مخيم فيال في كيوس اليونانية
ويرجع ذلك الانخفاض غلى أن الحكومة اليونانية المحافظة سرّعت إجراءات اللجوء وذلك بتوظيف المزيد من المسؤولين عن البت بطلبات اللجوء. فضلا عن نقل آلاف المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي الآخرى. أغلب المهاجرين الذين تم نقلهم هم قاصرون غير المصحوبين بذوويهم أو أطفال يعانون من مشاكل صحية.
اليونان: إصابة 30 مهاجرا بفيروس كورونا في مخيم “موريا2” في جزيرة ليسبوس
حتى مخيم مافروفوني سيئ السمعة شهد انخفاضا كبيرا في أعداد المهاجرين الذين يعيشون فيه. إذ يعيش هناك حاليا 6200 مهاجر . فضلا عن أن الحكومة اليونانية قامت بنقل الكثير من المهاجرين في مخيمات الاستقبال الأولية إلى البر الرئيس اليوناني في الأشهر الأخيرة . من بينهم نساء حوامل وكبار بالسن. كما تم تشديد المراقبة على الحدود البحرية مع تركيا. وتتهم منظمات إنسانية أثينا بالسماح بقيام عمليات صد غير قانونية لتركيا، وهو ما نفته الحكومة اليونانية في أثينا.