عثرت السلطات اليونانية أمس الإثنين 10 أيار\مايو، على جثة طالب لجوء عراقي، يبلغ من العمر 51 عاما، في مخيم فيال في جزيرة كيوس، كان قد قضى نتيجة أزمة قلبية. وهذه حالة الوفاة الثانية التي تقع في ذلك المخيم خلال أسبوع، بعد أن تم العثور حينها على جثة طالب لجوء صومالي قضى اختناقا. السلطات أعلنت أنها ستكشف كافة ملابسات حادثتي الوفاة بعد صدور تقارير الأطباء الشرعيين.
أعلنت وزارة الهجرة اليونانية أمس الإثنين، عن العثور على طالب لجوء عراقي، يبلغ من العمر 51 عاما، جثة هامدة في مخيم فيال للمهاجرين وطالبي اللجوء في جزيرة كيوس (شرقي بحر إيجه).
الوزارة قالت في بيان إن طالب اللجوء قضى نتيجة “سكتة قلبية”، وكان يعاني من أمراض القلب التاجية (أمراض الشرايين التاجية، هو مصطلح يشير إلى المشكلات التي تحدث عندما تكون الشرايين التاجية غير قادرة على توصيل كمية كافية من الدم إلى القلب)، ومضى على وصوله إلى المخيم نحو عام ونصف.
وأوفدت الوزارة وفدا إلى المخيم، للوقوف على الأوضاع العامة هناك والنظر بالأسباب التي أدت إلى وفاة الرجل، خاصة وأنها حالة الوفاة الثانية التي تسجل في المخيم خلال أسبوع.
وكان سكان من المخيم قد عثروا على شاب صومالي يبلغ من العمر 28 عاما، ميتا، وبلغوا الشرطة اليونانية على الفور.
وبحسب بيان عن وزارة الهجرة بتاريخ الخامس من أيار\مايو، قال الطبيب الشرعي بعد الكشف على جثة الشاب بأنه كان قد مضى على وفاته “بين 10 و12 ساعة” قبل العثور عليه، وأورد في تقريره العثور على “جرحين في الأذن واليد اليسرى، ربما تكون ناجمة عن عضات جرذان”.
وأكدت الوزارة أمس الإثنين أن “المواطن الصومالي مات اختناقا (بعد تسمم) وليس من عضات الفئران”. وأضافت أن “الأسباب الدقيقة للوفاة ستعرف بعد تشريح الجثة”.
مهاجر نيوز كان قد توجه إلى جزيرة كيوس في 2017، حيث تم الكشف عن الظروف المعيشية السيئة التي يعيشها سكان المخيم، فضلا عن شكاوى المهاجرين من قلة التنظيم في المخيم حينها.
ويستضيف مخيم فيال في كيوس حاليا 928 طالب لجوء، وهو رقم منخفض نسبيا مقارنة بالأعوام السابقة بسبب انخفاض أعداد الوافدين من تركيا، ونقل الحاصلين على صفة اللجوء إلى البر الرئيسي اليوناني.
وكانت منظمات أممية ودولية، حقوقية وإنسانية، قد انتقدت الظروف المعيشية في مخيمات المهاجرين في جزر شرق بحر إيجه، والتي تستضيف أكثر من 11,300 شخص، وطالبت السلطات اليونانية مرارا بضرورة إخلاء تلك المخيمات.