يعد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر من بين السياسيين المعروفين بمواقفهم المناهضة للهجرة . الآن يدعو زيهوفر في حواره مع وكالة الأنباء الألمانية إلى ضرورة اتخاذ تدابير جيدة لمواجهة الهجرة النظامية!
وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر راض عن سياسة الهجرة واللجوء الألمانية. هذا ما أكده في مؤخرا في تصريحاته لوكالة الأنباء الألمانية. لكنه في الوقت ذاته يتوقع مشاكل جديدة في قضية الهجرة واللجوء “خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل كبير ولا سيما على طريق البلقان” وأكد زيهوفر على ضرورة اتخاذ قرارات “لكي لا تواجهنا مشاكل مقلقة”.وأضاف “أنا مقتنع بأن قضية الهجرة ستبقى محل اهتمام حتى بعد رحيلي عن رئاسة الحزب”.
في العام الماضي، شهد قدوم اللاجئين قبولا واسعا من قبل الألمان، في حال لم يتجاوز عدد القادمين 200 ألف سنويا. ولكن تجاوز عدد أعداد اللاجئين القادمين عن هذا الحد سيؤدي إلى “مشاكل اجتماعية وسياسية” بحسب زيهوفر. وهو ما يتسبب في صعود أحزاب يمينية ، وهو ما ظهر جليا لدى صعود “حزب البديل لأجل ألمانيا في عام 2015”.
في العام الماضي تقدم نحو 102581 مهاجر بطلب لجوء إلى ألمانيا. من بينهم 26520 طلب حماية لأطفال ولدوا في ألمانيا. بينما تلقى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين نحو 142509 طلب لجوء في عام 2019.
في يناير/كان الثاني الماضي، انتقدت منظمة “برو أزول” المدافعة عن حقوق اللاجئين هذه الأرقام المنخفضة مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى “الإغلاق الصارم للحدود في اوروبا”. إذ شهدت كلا من الحدود البرية اليونانية التركية والحدود المجرية الكرواتية للاتحاد الأوروبي إغلاق ممنهجا.
وجدير بالذكر أن وزير الداخلية الألماني زيهوفر من السياسيين الألمان المعروفين بتصريحاته عن الهجرة و “المثيرة للجدل”. من بينها “الهجرة أم المشاكل” و “الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا” وهو صاحب فكرة ترحيل المهاجرين من على الحدود.