الرئيسيةالهجرةمحكمة ألمانية ترفض منح حق اللجوء للهاربين من الخدمة العسكرية في سوريا!

محكمة ألمانية ترفض منح حق اللجوء للهاربين من الخدمة العسكرية في سوريا!

رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ادن‭ ‬فورتمبيرغ‭ ‬منح‭ ‬حق‭ ‬اللجوء‭ ‬لسوريين‭ ‬بسبب‭ ‬رفضهم‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالخدمة‭ ‬العسكرية‭. ‬وبررت‭ ‬المحكمة‭ ‬رفضها‭ ‬بأن‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬الملاحقة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدولة،‭ ‬وأن‭ ‬صفة‭ ‬اللجوء‭ ‬تُمنح‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬محددة‭ ‬فقط‭!‬

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬إدارية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬مانهايم‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬بادن‭ ‬فورتمبرغ‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ (‬11‭ ‬مايو‭/‬أيار‭).‬،‭ ‬منح‭ ‬الحماية‭ ‬لطالبي‭ ‬لجوء‭ ‬سوريين‭. ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬ألمانيا‭ ‬الاعتراف‭ ‬بشكل‭ ‬تلقائي‭ ‬بالسوريين‭ ‬كلاجئين،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تبريرهم‭ ‬مغادرة‭ ‬وطنهم‭ ‬برفضهم‭ ‬أداء‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭. ‬والأمر‭ ‬هنا‭ ‬يتعلق‭ ‬بثلاثة‭ ‬أحكام‭ ‬أصدرتها‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬مانهيام‭. ‬وبرر‭ ‬القضاة‭ ‬قرارهم،‭ ‬بأن‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬الملاحقة‭ ‬يبرر‭ ‬الاعتراف‭ ‬بحق‭ ‬لجوء‭ ‬مقدمه‭ ‬في‭ ‬ألمانيا،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬طالب‭ ‬اللجوء‭ ‬معرض‭ ‬للملاحقة‭ ‬والتعذيب‭ ‬بسبب‭ ‬عرقه‭ ‬أو‭ ‬دينه‭ ‬أو‭ ‬معتقده‭ ‬السياسي‭ ‬أو‭ ‬ميولة‭ ‬الجنسية‭.‬

لكن‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬شتوتغارت،‭ ‬رأت‭ ‬الأمر‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف،‭ ‬إذ‭ ‬منحت‭ ‬حق‭ ‬اللجوء‭ ‬للمدعين‭ ‬الثلاثة،‭ ‬لكن‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬للهجرة‭ ‬واللاجئين‭ ‬استأنف‭ ‬ضد‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬شتوتغارت‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬مانهايم،‭ ‬ورفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬مانهايم‭ ‬السماح‭ ‬بالطعن‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الادارية‭ ‬الاتحادية‭.‬

  ‬و‭ ‬أشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬افي‭ ‬مانهايم‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬مماثلة‭ ‬تم‭ ‬الفصل‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬محاكم‭ ‬إدارية‭ ‬عليا‭ ‬لصالح‭ ‬اللاجئين‭ ‬السوريين‭. ‬وهي‭ ‬محاكم‭ ‬في‭ ‬ولايات‭ ‬مثل‭ ‬شمال‭ ‬الراين‭ ‬ويستفاليا‭ ‬وساكسونيا‭ ‬السفلى‭. ‬لكن‭ ‬بالنسة‭ ‬للمحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬مانهايم،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬الخوف‭ ‬المشتبه‭ ‬به‭ ‬‮«‬‭ ‬من‭ ‬ملاحقة‭ ‬الدولة‭ ‬للهاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬ليس‭ ‬كافيا‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬اللجوء‭. ‬بل‭ ‬ينبغي‭ ‬فحص‭ ‬كل‭ ‬حالة‭ ‬على‭ ‬حدة‭. ‬وبحسب‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬مانهايم،‭ ‬يمكن‭ ‬لألمانيا‭ ‬منح‭ ‬صفة‭ ‬اللجوء،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬ثبت‭ ‬في‭ ‬فحص‭ ‬الحالة‭ ‬الفردية‭ ‬أن‭ ‬طالب‭ ‬اللجوء‭ ‬معرض‭ ‬للملاحقة‭ ‬والتعذيب‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬عرقه‭ ‬أو‭ ‬دينه‭ ‬أو‭ ‬جنسيته‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬معتقداته‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬ميوله‭ ‬الجنسية‮»‬‭.‬

محاكم‭ ‬إدارية‭ ‬عليا‭ ‬تتحكم‭ ‬لصالح‭ ‬السوريين

وسبق‭ ‬لمحكمة‭ ‬إدارية‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬شمال‭ ‬الراين‭ ‬ويستفاليا‭ ‬منح‭ ‬صفة‭ ‬اللجوء‭ ‬السياسي‭ ‬لطالبي‭ ‬لجوء‭ ‬هاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬المحكمة‭ ‬بررت‭ ‬رفضها‭ ‬بأن‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬تعرض‭ ‬الفارين‭ ‬للملاحقة‭ ‬والتعذيب‭.‬

ووفقا‭ ‬لقرار‭ ‬المحكمة،‭ ‬فإن‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬لن‭ ‬يتعرضوا‭ ‬للمحاكمة‭ ‬بشكل‭ ‬شامل‭ ‬ومنهجي،‭ ‬كحال‭ ‬المعارضين‭ ‬السياسيين‭ ‬للنظام‭ ‬وفقا‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدراية‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬مونستر‭ ‬الاثنين‭ (‬22آذار‭/‬مارس‭).‬

الهاربون‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬يناضون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬صفة‭ ‬لاجئ

‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬للهجرة‭ ‬واللاجئين‭ ‬بمنح‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬صفة‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬الثانوية‮»‬‭ ‬كان‭ ‬صائبا‭. ‬ولم‭ ‬تقبل‭ ‬المحكمة‭ ‬طعن‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬ضد‭ ‬القرار‭ ‬وسيبقى‭ ‬محتفظا‭ ‬بصفة‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬الثانوية‮»‬‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬مضطرا‭ ‬لمغادرة‭ ‬ألمانيا‮»‬‭ ‬حسبما‭ ‬أكدت‭ ‬متحدثة‭ ‬باسم‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬العليا‭ ‬لوكالة‭ ‬الصحافة‭ ‬الإنجيلية‭.‬

وكان‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬قد‭ ‬فرّ‭ ‬من‭ ‬بلاده‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬ورغم‭ ‬إنهائه‭ ‬للخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬هناك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يخشى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تجنيده‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الاحتياط‭. ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لتحسين‭ ‬صفة‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬الثانوية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬للهجرة‭ ‬واللاجئين،‭ ‬طعن‭ ‬اللاجئ‭ ‬السوري‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدراية‭ ‬في‭ ‬كولن،‭ ‬وتم‭ ‬منحه‭ ‬صفة‭ ‬اللاجئ‭ ‬السياسي،‭ ‬لكن‭ ‬المكتب‭ ‬الاتحادي‭ ‬للهجرة‭ ‬واللاجئين‭ ‬استأنف‭ ‬ضد‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬العليا،‭ ‬التي‭ ‬غيرت‭ ‬بدورها‭ ‬قرار‭ ‬المحكمة‭ ‬الغدارية‭ ‬في‭ ‬كولون‭ ‬ورفضت‭ ‬شكوى‭ ‬طالب‭ ‬اللجوء‭ ‬السوري‭.‬

ووفقا‭ ‬للمحكمة،‭ ‬فإنه‭ ‬وبعد‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬أوضاع‭ ‬اللاجئين‭ ‬الهاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معهم،‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬معهم،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تجنيدهم‭ ‬ونشرهم‭ ‬في‭ ‬صوفوف‭ ‬الجيش‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬معاقبتهم‭. ‬وأوضحت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬أن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬يكون‭ ‬مختلفا،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬طالب‭ ‬اللجوء‭ ‬هاربين‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإلزامية‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬منشقا‭ ‬عن‭ ‬الجيش‭.‬

Most Popular

Recent Comments