أعلنت السلطات المحلية شمال فرنسا عن تنفيذ عمليتي إنقاذ لنحو 33 مهاجرا، كانوا على متن قاربين مختلفين، يحاولون الوصول إلى السواحل البريطانية. وتمت إعادة المهاجرين إلى ميناء كاليه حيث تلقوا الإسعافات الأولية قبل تسليمهم لشرطة الحدود.
يواصل المهاجرون شمال فرنسا محاولاتهم اليائسة للوصول إلى سواحل بريطانيا عبر المانش، على الرغم من خطورة تلك الطريق والتحذيرات المتكررة التي أطلقتها السلطات حيال المخاطر المحيطة بتلك المحاولات.
المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال (شمال فرنسا) قالت إن دوريات تابعة لخفر السواحل تمكنت من إنقاذ أربعة مهاجرين صباح أمس الثلاثاء 11 أيار\مايو، جميعهم إريتريين، كانوا على متن زورق مطاطي ويواجهون صعوبة في الإبحار في المانش. ووفقا لصحيفة «صوت الشمال» (Voix du Nord)، كان المهاجرون يحاولون شق طريقهم عبر مياه المانش، من خلال التجديف.
وأوردت الصحيفة أنه تمت إعادة كافة المهاجرين إلى ميناء كاليه، حيث تم تسليمهم لشرطة الحدود بعد خضوعهم للرعاية الصحية الأولية من قبل رجال الإطفاء.
لاحقا، رصدت سلطات المحافظة جنوح قارب يحمل 29 مهاجرا، بينهم خمس نساء، قبالة شاطئ دانكيرك. وتمت إعادتهم جميعا إلى كاليه حيث تم تقديم الخدمات الصحية الأولية لهم.
طريق خطرة
وأعاد محافظ المنطقة تحذيراته للمهاجرين الذين يحاولون عبور المانش، باعتباره أكثر المعابر المائية ازدحاما في العالم، فضلا عن الأحوال المناخية السيئة التي تسوده في معظم أيام العام.
برنار بارون، رئيس الجمعية الوطنية للإنقاذ البحري في كاليه، قال لمهاجر نيوز «قد يبدو عبور مسافة 29 كلم بين فرنسا وبريطانيا سهلا، لكنها رحلة مليئة بالأفخاخ». وأضاف «عليهم التعامل مع كثافة حركة السفن الكبيرة والتيارات المائية القوية والرياح والمياه الضحلة… هناك نحو 600 سفينة شحن تمر من مياه المنطقة يوميا، ومعظمها سفن حاويات ضخمة، وبالتالي من الجنون محاولة عبور المانش على متن زورق صغير ليلا».
وعلى الرغم من كافة التحذيرات، يحاول المهاجرون تجربة عبور ذلك المضيق المائي باستخدام أي وسيلة متاحة، بعضهم حاول عبوره سباحة، آخرون عبر مراكب شراعية…
وسجلت السلطات الفرنسية أكثر من 9,500 محاولة عبور للمانش خلال 2020، بنسبة بلغت أربعة أضعاف مقارنة مع الأرقام التي تم تسجيلها في 2019.