الرئيسيةالهجرةوزير الخارجية الألماني: "لا يمكن ترك إيطاليا وحيدة" في قضية اللاجئين!

وزير الخارجية الألماني: “لا يمكن ترك إيطاليا وحيدة” في قضية اللاجئين!

‮«‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬شاركت‭ ‬ألمانيا‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬توطين‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وسنفعل‭ ‬ذلك‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المستقبل‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الألماني‭ ‬هايكون‭ ‬ماس‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭. ‬الوزير‭ ‬الألماني‭ ‬دعا‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬إلى‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬تقاسم‭ ‬الأعباء‭. ‬بينما‭ ‬شدد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإيطالي‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬يأتي‭ ‬منها‭ ‬المهاجرون‭.‬

دعا‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الألماني‭ ‬هايكو‭ ‬ماس‭ ‬إلى‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الزيادة‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬تدفق‭ ‬اللاجئين‭ ‬عبر‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭. ‬وقال‭ ‬ماس‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬زيارة‭ ‬لروما‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ (‬11مايو‭/‬أيار‭) : ‬‮«‬نعتقد‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ترك‭ ‬إيطاليا‭ ‬بمفردها‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬شاركت‭ ‬ألمانيا‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬توطين‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وسنفعل‭ ‬ذلك‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ (…) ‬لكننا‭ ‬نتوقع‭ ‬السلوك‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬الشركاء‭ ‬الآخرين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

إيطاليا‭ ‬وليبيا‭ ‬تتعهدان‭ ‬بالتعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الهجرة

وفي‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬ماس‭ ‬و‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإيطالي‭ ‬ماريو‭ ‬دراغي‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ (‬12‭ ‬مايو‭/‬أيار‭)‬،‭ ‬دعا‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تعاون‭ ‬أكبر‮»‬‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬والليبية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬المهاجرين‭ ‬الوافدين‭ ‬من‭ ‬سواحل‭ ‬البلدين‭.‬

لروما‭ ‬رأي‭ ‬أخر‭ ‬لكبح‭ ‬الهجرة‭!‬

وقال‭ ‬دراغي‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬الإيطالي‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الأولوية‭ ‬القصيرة‭ ‬المدى‭ ‬هي‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬ضغوط‭ ‬الهجرة‭ ‬خلال‭ ‬الصيف‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬مصممون‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬الانطلاق‭ (‬للمهاجرين‭)‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬ليبيا‭ ‬وتونس،‭ ‬على‭ ‬تعاون‭ ‬أكبر‭ ‬وأكثر‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬حدودها‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‮»‬‭.‬

وبين‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭/‬يناير‭ ‬و11‭ ‬أيار‭/‬مايو،‭ ‬وصل‭ ‬نحو‭ ‬13‭ ‬ألف‭ ‬مهاجر‭ ‬إلى‭ ‬جزيرتي‭ ‬لامبيدوزا‭ ‬وصقلية‭ ‬من‭ ‬سواحل‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬مقارنة‭ ‬بالفترة‭ ‬نفسها‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬و10‭ ‬مرات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬وفق‭ ‬أرقام‭ ‬حكومية‭. ‬ووصل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألفي‭ ‬مهاجر‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬لامبيدوزا،‭ ‬الجزيرة‭ ‬الصغيرة‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الطريق‭ ‬بين‭ ‬صقلية‭ ‬وسواحل‭ ‬تونس‭.‬

وقال‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية‭ ‬إن‭ ‬ألمانيا‭ ‬وباقي‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لم‭ ‬تعرض‭ ‬على‭ ‬إيطاليا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬استقبال‭ ‬بعض‭ ‬المهاجرين‭.‬

آلية‭ ‬جديدة‭ ‬لتوزيع‭ ‬لاجئي‭ ‬القوارب‭…‬5‭ ‬دول‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬تدعو‭ ‬للتضامن

وأعرب‭ ‬هايكو‭ ‬ماس‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الألماني‭ ‬عن‭ ‬انطباعه‭ ‬بتراجع‭ ‬عدد‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬المستعدة‭ ‬لقبول‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬عرفنا‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬أن‭ ‬الهجرة‭ ‬هي‭ ‬شقاق‭ ‬كبير‭ ‬داخل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ويتعين‭ ‬علينا‭ ‬التغلب‭ ‬عليه‮»‬‭. ‬وطالب‭ ‬ماس‭ ‬بتوزيع‭ ‬عادل‭ ‬لأعباء‭ ‬اللاجئين،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬استقبال‭ ‬لاجئين‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تشارك‭ ‬ماليا‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬أسباب‭ ‬الفرار،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬قضية‭ ‬الهجرة‭ ‬قضية‭ ‬حصرية‭ ‬لبعض‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬المستعدة‭ ‬لقبول‭ ‬لاجئين‮»‬‭.‬

وبالمقابل،‭ ‬شدد‭ ‬دراغي‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ينبغي‭ ‬عدم‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬الإيطالية‮»‬،‭ ‬مؤيدا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬سياسة‭ ‬‮«‬متوازنة‭ ‬وفعالة‭ ‬وإنسانية‮»‬‭.‬

ويتعرض‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيطالي‭ ‬لضغوط‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬الرابطة‮»‬‭ ‬اليميني‭ ‬المتشدد،‭ ‬وهو‭ ‬شريك‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬الائتلاف‭ ‬الحكومي‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬مكافحة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياته‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬دراغي‭ ‬ضرورة‭ ‬إشراك‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إحياء‭ ‬اتفاقات‭ ‬مالطا‭ ‬لعام‭ ‬2019‭ ‬التي‭ ‬أتاحت‭ ‬نقل‭ ‬مهاجرين‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬طوعي‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬دولة،‭ ‬بينها‭ ‬فرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬والبرتغال‭ ‬ورومانيا‭ ‬وفنلندا‭. ‬وكشف‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬حوار‭ ‬جار‭ ‬مع‭ ‬ألمانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬لإعادة‭ ‬إطلاق‭ ‬هذا‭ ‬الشكل‭ ‬من‭ ‬التعاون‮»‬‭. ‬وتابع‭ ‬‮«‬هدفنا‭ ‬هو‭ ‬الإطلاق‭ ‬الفوري‭ ‬لآلية‭ ‬طارئة‭ ‬مؤقتة‭ ‬لإعادة‭ ‬توطين‭ ‬المهاجرين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬إنقاذهم،‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬نفس‭ ‬مبادئ‭ ‬تقاسم‭ ‬الأعباء‭ ‬والتضامن‭ ‬مثل‭ ‬اتفاقات‭ ‬مالطا‮»‬‭.‬

Most Popular

Recent Comments