الرئيسيةالهجرةمنظمة أطباء بلا حدود ترسل سفينة إنقاذ جديدة إلى منطقة البحث والإنقاذ...

منظمة أطباء بلا حدود ترسل سفينة إنقاذ جديدة إلى منطقة البحث والإنقاذ في المتوسط

أعلنت‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬أمس‭ ‬الخميس،‭ ‬استئناف‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭. ‬لن‭ ‬تنشر‭ ‬المنظمة‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬فرقها‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬سفن‭ ‬إنسانية‭ ‬تابعة‭ ‬لمنظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬أخرى،‭ ‬لكنها‭ ‬ستستأجر‭ ‬سفينتها‭ ‬الخاصة‭ ‬‮«‬جيو‭ ‬بارنتس‮»‬‭.‬

قريباً‭ ‬ستكون‭ ‬هناك‭ ‬سفينة‭ ‬إنسانية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭. ‬أعلنت‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬الخميس‭ ‬13‭ ‬أيار‭/‬مايو،‭ ‬استئناف‭ ‬أنشطة‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭ ‬‮«‬لإنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬اللاجئين‭ ‬والمهاجرين‭ ‬الذين‭ ‬يحاولون‭ ‬عبور‭ ‬البحر‭ ‬من‭ ‬ليبيا‮»‬‭.‬

وقالت‭ ‬إيلين‭ ‬فان‭ ‬دير‭ ‬فيلدين،‭ ‬مديرة‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود،‭ ‬‮«‬عودتنا‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬مباشرة‭ ‬للسياسات‭ ‬الأوروبية‭ ‬غير‭ ‬المسؤولة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬مساعدة‭ ‬الأشخاص‭ ‬المعرضين‭ ‬للخطر‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬والتي‭ ‬تحكم‭ ‬عليهم‭ ‬بالإعدام‮»‬‭.‬

على‭ ‬عكس‭ ‬مهامها‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ،‭ ‬لن‭ ‬ترسل‭ ‬المنظمة‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬فرقها‭ ‬إلى‭ ‬سفن‭ ‬المنظمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأخرى‭ ‬ولكنها‭ ‬ستستأجر‭ ‬زورقها‭ ‬الخاص‭ ‬‮«‬جيو‭ ‬بارنتس‮»‬‭.‬

تم‭ ‬تسجيل‭ ‬هذه‭ ‬السفينة‭ ‬في‭ ‬النرويج،‭ ‬وهي‭ ‬مستأجرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬من‭ ‬شركة‭ (‬Uksnøy‭ & ‬Co AS‭).‬

تعديلات‭ ‬لملاءمة‭ ‬أنشطة‭ ‬الإنقاذ

خضع‭ ‬هيكل‭ ‬السفينة‭ ‬البالغ‭ ‬طوله‭ ‬76‭.‬95‭ ‬مترا‭ ‬لتعديلات‭ ‬لتلبية‭ ‬معايير‭ ‬سفن‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والسماح‭ ‬لفرق‭ ‬منظمة‭ ‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬بتنفيذ‭ ‬أنشطتها‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحافي‭ ‬نشرته‭ ‬المنظمة،‭ ‬أن‭ ‬السفينة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬طابقين‭ ‬للناجين،‭ ‬أحدهما‭ ‬للرجال‭ ‬والآخر‭ ‬للنساء‭ ‬والأطفال‭. ‬وتحتوي‭ ‬على‭ ‬عيادة‭ ‬وغرفة‭ ‬للطواقم‭ ‬وغرفة‭ ‬للأغراض‭ ‬الطبية‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السفينة‭ ‬مجهزة‭ ‬بزورقي‭ ‬إنقاذ‭ ‬سريعين‭ ‬مخصصين‭ ‬لعمليات‭ ‬الطارئة‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الرحلة،‭ ‬فقد‭ ‬تضاعفت‭ ‬أعداد‭ ‬قوارب‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬الأعداد‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭. ‬ولقي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬شخص‭ ‬مصرعهم‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتهم‭ ‬عبور‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭. ‬في‭ ‬22‭ ‬نيسان‭/‬أبريل،‭ ‬حصد‭ ‬حادث‭ ‬غرق‭ ‬مروع‭ ‬أرواح‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬130‭ ‬شخصا‭. ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل،‭ ‬يتم‭ ‬اتهام‭ ‬السلطات‭ ‬الليبية‭ ‬والمالطية‭ ‬بتجاهل‭ ‬نداءات‭ ‬الاستغاثة‭ ‬التي‭ ‬يطلقها‭ ‬المهاجرون‭ ‬من‭ ‬عرض‭ ‬البحر‭.‬

واستنكرت‭ ‬إيلين‭ ‬فان‭ ‬دير‭ ‬فيلدين،‭ ‬قائلة‭ ‬‮«‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين،‭ ‬انسحبت‭ ‬الحكومات‭ ‬الأوروبية‭ ‬تدريجياً‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط،‭ ‬لقد‭ ‬أخفقت‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬واجبها‭ ‬لمساعدة‭ ‬الأشخاص‭ ‬المعرضين‭ ‬للخطر‭ ‬وتعمدت‭ ‬عرقلة،‭ ‬بل‭ ‬وتجريم،‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭ ‬للمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬‮«‬‭. ‬كما‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬آلية‭ ‬بحث‭ ‬وإنقاذ‭ ‬استباقية‭ ‬ومتفانية‮»‬‭.‬

عدة‭ ‬سفن‭ ‬إنسانية‭ ‬راسية

العديد‭ ‬من‭ ‬السفن‭ ‬الإنسانية‭ ‬العاملة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط،‭ ‬راسية‭ ‬حاليا‭ ‬وغير‭ ‬متواجدة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ،‭ ‬فسفينة‭ ‬‮«‬أوشن‭ ‬فايكنغ‮»‬‭ ‬التابع‭ ‬لمنظمة‭ ‬‮«‬أس‭ ‬أو‭ ‬أس‭ ‬ميديتيرانيه‮»‬‭ ‬في‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬ميناء‭ ‬أوغوستا‭ ‬بإيطاليا،‭ ‬بعد‭ ‬إنزال‭ ‬236‭ ‬مهاجراً‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬أيار‭/‬مايو‭.‬

أما‭ ‬سفينة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬ووتش‭ ‬4‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬رست‭ ‬في‭ ‬صقلية‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬أيار‭/‬مايو‭ ‬مع‭ ‬455‭ ‬ناجيا،‭ ‬محتجزة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلطات‭ ‬الإيطالية‭ ‬بسبب‭ ‬مخالفات،‭ ‬تماما‭ ‬مثل‭ ‬سفينة‭ ‬‮«‬أوبن‭ ‬آرمز‮»‬‭. ‬أما‭ ‬سفينة‭ ‬‮«‬آلان‭ ‬كردي‮»‬‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬آي‮»‬‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬فلا‭ ‬تزال‭ ‬قيد‭ ‬الصيانة‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭.‬

بالنسبة‭ ‬للسفن‭ ‬المتواجدة‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬البحر،‭ ‬وصلت‭ ‬‮«‬سي‭ ‬آي‭ ‬4‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬14‭ ‬أيار‭/‬مايو‭ ‬قبالة‭ ‬الساحل‭ ‬الليبي‭ ‬للقيام‭ ‬بمهمة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬الأولى‭. ‬أما‭ ‬‮«‬آيتا‭ ‬ماري‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬غادرت‭ ‬الساحل‭ ‬الإسباني‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬أيار‭/‬مايو،‭ ‬فهي‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭.‬

يود‭ ‬طاقم‭ ‬التحرير‭ ‬في‭ ‬مهاجر‭ ‬نيوز،‭ ‬أن‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السفن‭ ‬الإنسانية‭ ‬تغطي‭ ‬جزءا‭ ‬محدودا‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭. ‬إن‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬بعيد‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ضمانا‭ ‬لإغاثة‭ ‬المهاجرين‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬العبور‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬الأفريقي‭. ‬تمر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوارب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلاحظها‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬البحر،‭ ‬كما‭ ‬تغرق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوارب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬اكتشافها‭. ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬الطرق‭ ‬البحرية‭ ‬خطورة‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

Most Popular

Recent Comments