الرئيسيةالهجرةالحكومة اليونانية ترفض مزاعم أوروبية تتهمها بإبعاد اللاجئين قسريا عن حدودها

الحكومة اليونانية ترفض مزاعم أوروبية تتهمها بإبعاد اللاجئين قسريا عن حدودها

رفضت‭ ‬الحكومة‭ ‬اليونانية‭ ‬مزاعم‭ ‬مفوضة‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬‮«‬دنيا‭ ‬مياتوفيتش‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬مسؤولية‭ ‬إبعاد‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬قسريا‭ ‬عن‭ ‬حدودها،‭ ‬بعد‭ ‬قيام‭ ‬منظمات‭ ‬مراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬بالطلب‭ ‬من‭ ‬اليونان،‭ ‬إنهاء‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بصد‭ ‬اللاجئين‭ ‬والمهاجرين،‭ ‬وتأكيد‭ ‬مياتوفيتش‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬روايات‭ ‬عديدة‭ ‬ذات‭ ‬مصداقية‮»‬،‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬الذين‭ ‬أُعيدوا‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬أو‭ ‬تركوا‭ ‬تائهين‭ ‬في‭ ‬البحر‭.‬

نفى‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬اليونان،‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬مفتوحة‭ ‬إلى‭ ‬مفوضة‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬‮«‬دنيا‭ ‬مياتوفيتش‮»‬،‭ ‬نفياً‭ ‬قاطعا‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬مزاعم‭ ‬حول‭ ‬صد‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬بلادهم‭ ‬وقالوا‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المزاعم‭ ‬ضد‭ ‬اليونان‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بمبادئ‭ ‬عمل‭ ‬السلطات‭ ‬اليونانية،‭ ‬فقد‭ ‬أنقذت‭ ‬السلطات‭ ‬اليونانية‭ ‬آلاف‭ ‬الأرواح‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬إيجة‭.‬

مزاعم‭ ‬باستمرار‭ ‬عمليات‭ ‬الصد

وفي‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬سابقة‭ ‬أثيرت‭ ‬فيها‭ ‬القضية،‭ ‬قالت‭ ‬المسؤولة‭ ‬الأوربية‭ ‬‮«‬يساورني‭ ‬قلق‭ ‬عميق‭ ‬لأنه،‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬ونصف‭ ‬العام،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مزاعم‭ ‬عمليات‭ ‬الصد‭ ‬مستمرة‮»‬،‭ ‬وطالبت‭ ‬السلطات‭ ‬اليونانية‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المزاعم‭.‬

بينما‭ ‬أشار‭ ‬الوزراء‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬اليونانية‭ ‬‮«‬تمتثل‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬للالتزامات‭ ‬الدولية‭ ‬للبلاد،‭ ‬ووفقا‭ ‬لاتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لقانون‭ ‬البحار،‭ ‬والاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحماية‭ ‬الأرواح‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬والاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬للبحث‭ ‬والإنقاذ،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬وفقا‭ ‬لتشريعات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اللائحة‭ ‬656‭/‬2014‭ ‬‮«‬‭. ‬

وكانت‭ ‬الحكومة‭ ‬اليونانية‭ ‬الجديدة‭ ‬قد‭ ‬تعرضت‭ ‬لانتقادات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مراقبي‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬وجماعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬بسبب‭ ‬سياساتها‭ ‬المتشددة‭ ‬واستراتيجية‭ ‬‮«‬الاحتواء‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬بشأن‭ ‬قضية‭ ‬المهاجرين‭ ‬منذ‭ ‬وصولهم‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬صيف‭ ‬عام‭ ‬2019‭.‬

ووفقا‭ ‬لشهادات‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬تركيا،‭ ‬اتهمت‭ ‬جماعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬اليونان‭ ‬مرارا‭ ‬وتكرارا‭ ‬بالانخراط‭ ‬فيما‭ ‬يسمى‭ ‬بردود‭ ‬الفعل‭ ‬–‭ ‬وهو‭ ‬مصطلح‭ ‬يعني‭ ‬منع‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬البلاد‭ ‬لطلب‭ ‬اللجوء،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الإعادة‭ ‬القسرية‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬لأشخاص‭ ‬تمكنوا‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اليونان‭.‬

حقيقة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهلها

وسعت‭ ‬الحكومة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬تذكير‭ ‬مياتوفيتش‭ ‬بكيفية‭ ‬مساهمة‭ ‬تركيا‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬المهاجرين‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬عندما‭ ‬سمحت‭ ‬السلطات‭ ‬التركية‭ ‬بما‭ ‬وصفته‭ ‬أثينا‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬المحاولة‭ ‬المفاجئة‭ ‬والمنظمة‭ ‬لآلاف‭ ‬الأشخاص‭ ‬لدخول‭ ‬الأراضي‭ ‬اليونانية‭ ‬والأوروبية‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬المشترك‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬مُثبت‭ ‬بأدلة‭ ‬موثقة،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭ ‬غير‭ ‬المتكافئ‭ ‬لليونان‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬بنجاح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلطات‭ ‬اليونانية،‭ ‬وعلى‭ ‬عكس‭ ‬هذه‭ ‬الادعاءات،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬الإنساني‭ ‬الثابت‭ ‬للسلطات‭ ‬اليونانية‭ ‬والذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إنقاذ‭ ‬أرواح‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2015‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬حقيقة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهلها‭ ‬وتؤكدها‭ ‬الجهود‭ ‬المستمرة‭ ‬للموظفين‭ ‬اليونانيين‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬فرونتكس‮»‬‭ ‬ــ‭ ‬مهمة‭ ‬حماية‭ ‬الحدود‭ ‬الأوربية‭ ‬ــ‭ ‬والذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬معقدة‭ ‬للغاية‭ ‬وغير‭ ‬مستقرة‮»‬‭.‬

وأضافت‭ ‬الرسالة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وحده‭ ‬حصل‭ ‬أكثر‭ ‬800‭ ‬حادث،‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬إيجة،‭ ‬ولم‭ ‬تقع‭ ‬إصابات،‭ ‬وتم‭ ‬إنقاذ‭ ‬مئات‭ ‬الأرواح‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭.‬

وفي‭ ‬تطورات‭ ‬ذات‭ ‬صلة،‭ ‬قالت‭ ‬مفوضة‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬إيلفا‭ ‬يوهانسون‭ – ‬التي‭ ‬زارت‭ ‬اليونان‭ ‬مؤخرا‭ ‬لتفقد‭ ‬العمل‭ ‬الجاري‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬المهاجرين‭ ‬‮«‬المغلقة‮»‬‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬بناؤها‭ ‬على‭ ‬الجزر‭ ‬اليونانية‭ – ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬أثينا‭ ‬أن‭ ‬المفوضية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬آلية‭ ‬مستقلة‮»‬‭ ‬لمراقبة‭ ‬حراسة‭ ‬الحدود‭ ‬وسط‭ ‬مزاعم‭ ‬بشِأن‭ ‬استمرار‭ ‬الإعادة‭ ‬القسرية،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬استجابة‭ ‬اليونان‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭.‬

على‭ ‬‮«‬فرونتكس‮»‬‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬حدود‭ ‬أوروبا

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬دعا‭ ‬ميتاراكيس‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬فرونتكس،‭ ‬وهي‭ ‬الهيئة‭ ‬المكلفة‭ ‬حراسة‭ ‬الحدود‭ ‬الأوروبية،‭ ‬تفويضا‭ ‬لتوسيع‭ ‬عملياتها‭ ‬خارج‭ ‬الحدود‭ ‬الأوروبية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الكتلة‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭.‬

وخلال‭ ‬مناقشة‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬دلفي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬اليونانية،‭ ‬أشار‭ ‬ميتاراكيس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إعادة‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ – ‬الذين‭ ‬رفضت‭ ‬طلباتهم‭ – ‬إلى‭ ‬بلدانهم‭ ‬الأصلية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬مهمة‭ ‬أسهل‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬دوريات‭ ‬حماية‭ ‬الحدود‭ ‬الأوروبية‭ ‬ــ‭ ‬فرونتكس‭ ‬ــ‭ ‬خارج‭ ‬الحدود‭ ‬الأوروبية‭ ‬‮«‬‭.‬

وكان‭ ‬ميتاراكيس‭ ‬يتحدث‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬جمعته‭ ‬مع‭ ‬نائب‭ ‬وزير‭ ‬الهجرة‭ ‬الألماني‭ ‬ستيفان‭ ‬ماير،‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬مع‭ ‬البلدان‭ ‬الشريكة‭ ‬الأخرى‭ ‬ستكون‭ ‬ضرورية‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭.‬

عدد‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الوافدين‭.. ‬لكن‭ ‬المشكلات‭ ‬القديمة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موجودة

ومن‭ ‬حيث‭ ‬الأرقام‭ ‬الإجمالية،‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬اليونان‭ ‬انخفاضا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المهاجرين‭ ‬الوافدين‭ ‬من‭ ‬72‭ ‬ألف‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬و2500‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2021‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬وبشكل‭ ‬عام‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬لجوء‭ ‬ولاجئ‭ ‬في‭ ‬مباني‭ ‬ومخيمات‭ ‬الإقامة‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬اليونان،‭ ‬بينما‭ ‬أدت‭ ‬وفاة‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬مخيم‭ ‬في‭ ‬كيوس‭ ‬إلى‭ ‬إثارة‭ ‬التساؤلات‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬حول‭ ‬الظروف‭ ‬المزرية،‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬المهاجرين،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الجزر‭.‬

وأرسلت‭ ‬وزارة‭ ‬الهجرة‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬وحدة‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬المحققين‭ ‬إلى‭ ‬جزيرة‭ ‬كيوس‭ ‬عقب‭ ‬وفاة‭ ‬المهاجرين‭ ‬اللذين‭ ‬كانا‭ ‬يقيمان‭ ‬في‭ ‬مخيم‭ ‬‮«‬فيال‮»‬‭ ‬للاجئين،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬لاجئ‭ ‬عراقي‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬51‭ ‬عاما‭ ‬قد‭ ‬توفي‭ ‬مساء‭ ‬الأحد‭ – ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬مواطن‭ ‬صومالي‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬28‭ ‬عاما‭ ‬–‭ ‬وهو‭ ‬أب‭ ‬لخمسة‭ ‬أطفال،‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬أيار‭/ ‬مايو‭.‬

وقد‭ ‬توفي‭ ‬الرجلان‭ ‬لأسباب‭ ‬مرضية،‭ ‬وفقا‭ ‬للحكومة،‭ ‬التي‭ ‬انتهزت‭ ‬الفرصة‭ ‬أيضا‭ ‬لانتقاد‭ ‬تقارير‭ ‬إعلامية‭ ‬سابقة‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬الرجل‭ ‬الصومالي‭ ‬مات‭ ‬نتيجة‭ ‬لدغات‭ ‬القوارض‭.‬

وانتقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مجموعات‭ ‬حقوق‭ ‬اللاجئين‭ ‬والمراقبين‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬بشدة‭ ‬سياسات‭ ‬الهجرة‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬باعتبارها‭ ‬غير‭ ‬إنسانية،‭ ‬كما‭ ‬انتقدوا‭ ‬حكومة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬اليونان‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بسياسات‭ ‬‮«‬الاحتواء‮»‬‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬إبقاء‭ ‬المهاجرين‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ ‬الجزر‭ ‬في‭ ‬المخيمات‭ ‬حيث‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬بائسة‭.‬

ويذكر‭ ‬أن‭ ‬مخيم‭ ‬موريا‭ ‬المعروف‭ ‬بالاكتظاظ‭ ‬وسوء‭ ‬الأحوال‭ ‬في‭ ‬ليسبوس‭ ‬تدمر‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ / ‬أيلول‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الحرائق،‭ ‬وتم‭ ‬نقل‭ ‬سكانه‭ ‬إلى‭ ‬مخيم‭ ‬مؤقت‭ ‬مكون‭ ‬بالكامل‭ ‬من‭ ‬الخيام‭ ‬في‭ ‬كارا‭ ‬تيبي،‭ ‬ومدينة‭ ‬الخيام‭ ‬هذه‭ – ‬كما‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ – ‬معروفة‭ ‬أيضا‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬موريا‭ ‬2‮»‬،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جماعات‭ ‬حقوق‭ ‬اللاجئين‭.‬

وتم‭ ‬بناء‭ ‬المخيم‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬رماية‭ ‬عسكري‭ ‬سابق‭ ‬مفتوح‭ ‬ومعرض‭ ‬للعوامل‭ ‬الطبيعية‭ ‬على‭ ‬الساحل،‭ ‬ولم‭ ‬تلبث‭ ‬أن‭ ‬اجتاحته‭ ‬الفيضانات‭ ‬ومشاكل‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭.‬

وبالرغم‭ ‬من‭ ‬انخفاض‭ ‬عدد‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬في‭ ‬الجزر‭ ‬اليونانية‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الـ‭ ‬12‭ ‬الماضية،‭ ‬فلا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬اكتظاظ‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المخيمات‭. ‬

Most Popular

Recent Comments