يبدو أن فرص عودة السوريين إلى بلادهم أصبحت ضئيلة جدا، والسبب هو نتائج الانتخابات في سوريا. سياسيون ألمان وصفوا الانتخابات في سوريا بـ»حدث استعراضي» لا يتوافق مع متطلبات الأمم المتحدة.
ستؤدي نتائج الانتخابات في سوريا إلى تفاقم آفاق عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. وذلك وفقا لما أكده سياسيون ألمان ومن بينهم يروغن هاردت المتحدث باسم السياسية الخارجية في الاتحاد المسيحي الديمقراطي في حديثه لصحيفة «دي فيلت» الألمانية اليوم الثلاثاء (25 أيار/مايو)، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد والذي تم تأكيد توليه منصبه غدا الأربعاء (26 مايو/أيار) يتخذ «إجراءات واسعة» لمنع مواطنيه من العودة. فمنتقدو الأسد في سوريا معرضون للاضطهاد والملاحقة والتعذيب والسجن. وأضاف هاردت «طالما أن هذه المخاطر مستمرة، فمن غير المرجح أن تتغير ظروف التسامح حاليا مع اللاجئين السوريين».
سوريا: انتخابات «فاقدة الشرعية» وتستبعد السوريين في الخارج
ووفقا للخارجية الألمانية، فإنه من غير المتوقع حدوث تغير جوهري في الوضع الحالي في سوريا بعد الانتخابات. ولا يوجد «مؤشرات» على حدوث تغيير في المسار السياسي. علما أن تقرير وزارة الخارجية الألمانية عن الأوضاع في سوريا يُعتبر حاسما لأكثر من 800 ألف سوري فروا إلى ألمانيا وحصلوا على وضع الحماية فيها.
بالنسبة لأوميد نوريبور المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الخضر، فإن الوضع الأمني في سوريا لا يدعو للتفاؤل أبدا. مشيرا إلى أن العائدين يواجهون «الموت في أسوأ الأحوال». الانتخابات هي «حدث استعراضي» تجري خارج العملية السياسية في جنيف. وأشار السياسي من حزب الخضر إلى أن التصويت لا يتوافق مع متطلبات الأمم المتحدة، فهو لا يتيح للسوريين في المنفى بالترشح، فضلا عن استبعاد العديد من المواطنين المعارضين من التصويت.