قالت وزارة الدفاع التونسية إن سفينة عسكرية تونسية أنقذت أمس الاثنين 100 مهاجر، بينهم ثمانية أطفال وعشر نساء، بعدما فشلت محاولتهم بالوصول إلى أوروبا انطلاقا من السواحل الليبية.
بعد مغادرتهم الساحل الليبي فجرا، اعترضت «باخرة تونسية تابعة لجيش البحر 100 مهاجر من جنسيات أفريقية مختلفة»، كانوا على متن قارب مطاطي قبالة سواحل جرجيس جنوب شرق تونس.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد زكري لوكالة الأنباء الفرنسية، إن محرك قارب المهاجرين تعطل، وكانوا معرضين للخطر.
واوضحت الوزارة في بيان أن السلطات نقلت الناجين إلى القاعدة البحرية التابعة لصفاقس «لعرضهم لاحقا على وحدات الحرس الوطني (الدرك)، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم».
وأضاف البيان أن «المهاجرين (82 من الذكور و10 نساء و8 رضع) كانوا على متن زورق مطاطي منساق مع التيار شمال شرق جرجيس [ولاية مدنين]، على بعد 40 كلم داخل منطقة البحث والإنقاذ التونسية».
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن عمليات الإنقاذ تتم «في إطار مساهمة البحرية في المجهود الإقليمي للبحث والإنقاذ بالبحر، وبالتنسيق بين مركز تونس للبحث والإنقاذ التابع للبحرية ومركز تنسيق البحث والإغاثة بروما».
وبحسب الأمم المتحدة، يعد القطاع الأوسط من البحر المتوسط أحد مسارات الهجرة غير الشرعية الأكثر فتكا. وفي 18 أيار/مايو، فُقد أثر أكثر من 50 شخصاً قبالة الساحل التونسي، وتمّ إنقاذ أكثر من 30 آخرين إثر غرق مركب أبحر من السواحل الليبية.
وأحصت الأمم المتحدة مصرع أكثر من 700 شخص في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري وحتى 17 أيار/ مايو الحالي، مقابل مصرع 1400 طوال عام 2020.
وزاد عدد المغادرين من ليبيا بشكل ملحوظ، إذ تجاوز 11 ألفا منذ بداية العام وحتى شهر نيسان/أبريل الماضي، بزيادة قدرها 73% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.