خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، تدخلت فرق الطوارئ الفرنسية لإغاثة حوالي 30 مهاجرا بينهم أطفال صغار، كانوا في مبنى مهجور قرب شاطئ دنكيرك المقابل لسواحل المملكة المتحدة، ويعانون جميعهم من انخفاض في درجة حرارة أجسادهم. ونُقل حوالي 15 منهم إلى مشافي المنطقة. وخلال نهاية الأسبوع الماضي، نفذت السلطات عدة عمليات إنقاذ في بحر المانش.
حوالي الساعة 3 صباحا من أمس الأحد 28 شباط/فبراير، اكتشفت السلطات الفرنسية حوالي ثلاثين مهاجرا بينهم أطفال، في مبنى مهجور في ليفرينكوك قرب شاطئ دنكيرك، الذي غالبا ما تنطلق منه قوارب المهاجرين لعبور بحر المانش إلى سواحل بريطانيا.
ومع تدني درجات الحرارة لا سيما أثناء الليل، أنقذت فرق الطوارئ المهاجرين، الذين يتحدرون بشكل رئيسي من العراق. وكان من بينهم امرأة حامل وخمسة أطفال ورضيعين، أحدهما لم يتجاوز عمره 3 أيام والآخر 4 أشهر.
ونقل رجال الإطفاء حوالي خمسة عشر منهم، إلى مستشفيات في دونكيرك وكاليه وبولوني سور مير. وتولت شرطة الحدود مسؤولية الآخرين.
ويبدو أن هذه المجموعة من المهاجرين كانت تنتظر قاربا للعبور بشكل غير شرعي إلى بريطانيا، التي تبعد حوالي 70 كيلومترا عن دونكيرك.
عدة عمليات إنقاذ في المانش
وأشارت المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال أنها في ليلة الخميس 25 شباط/فبراير تلقت تنبيها من مركز المراقبة والإنقاذ الإقليمي (CROSS) بوجود قارب يحمل 5 مهاجرين بحاجة للمساعدة.
وتمكنت السلطات من إنقاذ المهاجرين الذين كانوا يبحرون على بعد 9 كيلومترات شمال غرب كاليه. وأكدت في بيان أن المهاجرين بصحة جيدة.
ويوم السبت 27 شباط/فبراير، واجه قارب على متنه 11 مهاجرا صعوبات على بعد حوالي 16 كيلومترا من كيب غريس-ني. وأنقذت السلطات الفرنسية المهاجرين وأعادتهم إلى بولوني سور مير.
وفي نفس اليوم، أوقفت الشرطة الفرنسية 25 شخصا على أحد شواطئ كامير جنوب بولوني سور مير، كانوا يستعدون لعبور البحر على متن قارب مطاطي.
وارتفعت أعداد المهاجرين الذين يحاولون عبور بحر المانش في السنوات الأخيرة على الرغم من مخاطر التعرّض لهبوط حرارة الجسم وحوادث الغرق في الممر البحري الذي يشهد حركة نشطة للسفن التجارية.
وخلال العام الماضي، سجلت السلطات أكثر من 9500 عبور أو محاولة عبور للقناة الإنكليزية، أي أربع مرات أكثر من عام 2019، وفقا لتقرير صادر عن المحافظة البحرية. ولقي ستة أشخاص مصرعهم غرقا، وتم التبليغ عن ثلاثة مفقودين.