«أهلا وسهلا بك طبعا.. أتشرف بس مش هتلاقيني موجود في المعاد ده.. يعني أنت هتكون موجود وأنا مش موجود».. بهذه الكلمات رد الفنان المصري الراحل سمير غانم، على طلب إجراء حوارا معه عن ذكرياته مع شهر رمضان، الذي كان وسيظل أبرز علاماته في أذهان المصريين والعرب، بأعمال شهيرة مثل شخصية «فطوطة».
تواصل مع الفنان الراحل قبل بدء شهر رمضان الماضي بعدة أيام، وكعادته كان يرد على الهاتف من «الرنة» الأولى»، ويستقبل المتصلين به بترحاب شديد.
وعند طلب إجراء الحوار، أكد سمير غانم أنه مشغول حتى ثاني أسبوع من رمضان، بسبب إعلان شركة الاتصالات، الذي كان آخر ظهور له، والذي عرض في رمضان الماضي.
ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن أن يكون الحوار في الأسبوع الأول أو الثاني، رد بشكل كوميدي كعادته، وقال: «زي ما أنت عايز.. إعمل الحوار في أول أو ثاني أسبوع براحتك، بس مش هتلاقيني»، ليسود الضحك والمزاح على المكالمة، ثم طلب أن يتم التواصل معه في أول أسبوع للاتفاق على التفاصيل.
وبالفعل تم التواصل معه، لكنه أكد أيضا أن الموعد سيكون في الأسبوع الثالث كما قال في البداية، لأنه ملتزم بمواعيد تصوير مع ابنته دنيا.
وجاء الأسبوع الثالث ولم يكن غانم موجودا بالفعل، كما تنبأ في مكالمته، فقد تم الإعلان عن دخوله المستشفى مصابا بكورنا مع زوجته النجمة الكبيرة دلال عبد العزيز.
وتم الإعلان عن وفاة غانم في العشرين من مايو الجاري، ليترك وراءه حزنا كبيرا وحبا عظيما له بين ملايين العرب.