رصدت السلطات الإسبانية مؤخرا ارتفاعا ملحوظا بأعداد جثث المهاجرين التي يتم إيجادها على سواحل جيب مليلية شمال المغرب. وغالبا ما يعمد المهاجرون إلى السباحة من ميناء بني أنصار المغربي إلى الجيب الإسباني، وهي مسافة تبلغ نحو كيلومتر واحد، لكنها محفوفة بالكثير من المخاطر.
أعلنت السلطات الإسبانية أنه خلال 48 ساعة، تم انتشال أربعة جثث لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في عدة مناطق من شاطئ مليلية، الجيب الخاضع للسيطرة الإسبانية شمال المغرب.
ووفقا لوسائل إعلام إسبانية، انطلق المهاجرون الأربعة من ميناء مدينة بني أنصار في إقليم الناظور المغربي، محاولين الوصول إلى الجيب الإسباني الذي يبعد نحو كيلومتر واحد، قبل أن يقضوا غرقا.
وكان أحد المهاجرين قد قضى يوم الثلاثاء الماضي، بعد محاولته السباحة من ميناء مدينة بني أنصار إلى الجيب الإسباني. شاهد عيان صرح لوسائل إعلام محلية أنه سمع صراخا في البحر، دون أن يتمكن من تحديد موقع صاحب الصراخ، ليتم في مساء اليوم نفسه انتشال شخصين من المياه.
وعلى الرغم من الإسعافات ومحاولات الإنعاش، إلا أن أحد الشخصين قضى، في حين مازال الآخر قيد العلاج.
وكانت السلطات قد عثرت على جثة على شاطئ لوس كرابوس بعد ظهر الإثنين الماضي، ثم عادت وعثرت على جثث ثلاثة مهاجرين آخرين، خاصة على شاطئ هوركاس كولوراداس.
محاولات يائسة
وارتفعت مؤخرا نسبة الجثث التي يتم إيجادها على شواطئ الجيب الإسباني، وهي لمهاجرين يائسين يحاولون الوصول إلى البقعة الحدودية البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في القارة السمراء.
وكانت السلطات قد أعلنت في 22 شباط/فبراير الماضي أنها اكتشفت مهاجرا مختبئا في حقيبة تحتوي على نفايات سامة على متن قارب راسي في ميناء مليلية.
وفي اليوم نفسه، تم العثور على مهاجرين آخرين مختبئين في حاويات مليئة بالزجاج المعد لإعادة التدوير.
ولطالما شكل الجيبان الإسبانيان شمال المغرب، سبتة ومليلية، مناطق جذب للمهاجرين المتواجدين في المغرب والراغبين في الوصول إلى أوروبا، إما عبر تسلق السياج الحدودي العملاق أو السباحة على طول الساحل.