لم يدع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مؤخرا، فرصة النيل من خلفه، جو بايدن الذي سقط على سلم الطائرة مرات عدة، يوم الجمعة الماضي، فأثيرت عدة أسئلة حول حالته الصحية، فيما قال البيت الأبيض إنه في أتم العافية.
وكان بايدن يهم بالصعود إلى الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، عندما تعثر وسقط عدة مرات ثم قام بشكل عادي وواصل طريقه إلى باب المركبة الجوية.
وبادر البيت الأبيض إلى الطمأنة بشأن صحة بايدن الذي يبلغ 78 عاما، موضحا أن السقوط نجم أساسا عن الريح القوية في قاعدة «أندروز» الجوية بماريلاند.
واتهم ترامب، منابر الإعلام الأميركية بتجاهل سقوط بايدن على سلم الطائرة، قائلا إن الحادثة لم تحظ بالتغطية المطلوبة.
ووصف ترامب تعثر بايدن على سلم الطائرة الرئاسية بـ»الفظيع»، قائلا إن الأمر لم يكن عثرة واحدة، بل ثلاث عثرات كاملة.
وأردف ترامب، خلال مقابلة مع منصة «نيوز ماكس» المقربة من المحافظين، أن ما حصل لا يكاد يصدق، ثم أضاف جازما «لم تعد ثمة حرية للتعبير».
ولم يكتف الرئيس الأميركي السابق بهذا القدر، بل شكك في قدرات بايدن الذهنية، ورجح ألا يكون مدركا ولا مستوعبا لما يوقعه من أوامر تنفيذية.
ولم يستبعد ترامب أن يلجأ الديمقراطيون إلى إزاحة بايدن، من أجل نقل السلطة إلى نائبته، كامالا هاريس، وهي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تشغل هذا المنصب.
ودأب ترامب على مهاجمة بايدن والتشكيك في صحته، وكان يصفه خلال الحملة الانتخابية بـ»جو النعسان».
ووقع بايدن بدوره في زلات لسان زادت من هذه الشكوك، كان آخرها، عندما خاطب كامالا هاريس بـ»الرئيسة» علما بأنها نائبة له ولا تشغل منصب «رئيس».