عبّر أستاذ الطب النفسي الشهير أحمد عكاشة، عن استيائه مما يتداول مؤخرا بشأن اسم برنامج رامز جلال هذا العام «رامز مريض نفسي».
وقال عكاشة، في بيان نقلته صحيفة «المصري اليوم» القاهرية: «في حالة أن اسم البرنامج بهذا الاسم فعلا، لا يصح إطلاقا أنه في وقت كل العالم يتجه إلى إزالة الوصمة عن المريض النفسي، وأنه يعاني من خلل ومرض في المخ، وأن المرض النفسي بسبب السحر والأشياء الغيبية ولا أي نوع من أنواع الخرافات، نجد أحد البرامج يسمى (رامز مريض نفسي)، لم نتعود أن يقال مثلا أن علي مريض بالسرطان أو أن كريمة مريضة بالقلب، فهذا ليس عنوانا إلا لإثارة السخرية والتنمر على المريض النفسي».
وتابع قائلا: «يجب على القائمين على هذا البرنامج أن يحاربوا لإزالة الوصمة عن المريض النفسي وألا يكون بهذا الشكل، فنحن نرى أفلاما أجنبية، ولا يمكن أن يظهر المريض النفسي وكأنه مادة للسخرية أو مادة للضحك، فهذا عمل غير خلاق وغير حضاري، عمل ضد كل الأشياء التي تحدث في العالم الآن»، حسبما نقلت صحيفة «المصري اليوم».
وأوضح عكاشة، مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصحة النفسية: «يكفي أن نعرف أن من كل 4 أشخاص موجودين في العالم، واحد يعاني من مرض نفسي، وأن عدد المرضي النفسيين في العالم بالمليارات وزادت مع انتشار مرض كوفيد-19».
واعتبر أن البرنامج بهذا الاسم «إهانة شديدة لملايين من البشر الذين سيحتقرون وسينظرون إلى الحضارة المحدودة من إنتاج هذا البرنامج».
وبات برنامج مقدم المقالب المصري رامز جلال، والمقرر عرضه في رمضان لعام 2021، مهدداً بالتوقف بسبب عدم إصداره تراخيص مزاولة المهنة من نقابة الإعلاميين، فضلا عن عما يقدمه البرنامج من محتوى كان محل نقد وبلاغات للنقابة وللنيابة العامة ووصلت لساحات المحاكم لأكثر من مرة.
وفي رمضان الماضي قررت نقابة الإعلاميين بمصر، منع ظهور رامز جلال على أي وسيلة إعلامية تبث داخل البلاد لحين توفيق أوضاعه القانونية، بعدما تبين للنقابة عدم عضويته أو امتلاكه عضوية أو تصريح لمزاولة مهنة الإعلام، في إشارة لعمله كمذيع للبرنامج، وهو الأمر الذي لم يتحقق بسبب أن البرنامج كان عرضه مستمرا.
وبيّن نقيب الإعلاميين طارق سعدة في تصريحات خاصة لموقع «سكاي نيوز عربية» إن رامز جلال لم يقدم أي إخطار جديد بشأن تعديل قرار العام الماضي، أو استصدار قرار بمزاولة المهنة كمقدم برنامج يقدم خلال شهر رمضان، غير أنه أوضح أن هذا الإجراء جائز تقديمه حتى قبل 48 ساعة من العرض خاصة وأن استصدار التراخيص لا يأخذ فترة طويلة داخل نقابة الإعلاميين.
وأشار سعدة إلى أنه بوجه عام نقابة الإعلاميين تملك حق وقف بث أي برنامج لم يحصل على رخصة، حيث تملك النقابة السلطات الجنائية والإدارية تجاه القناة ومقدم البرنامج أيا يكن إذا لم تنفذ القرار، وتصل العقوبات إلى وقف بث القناة إذا لم تلتزم بالأمر، لافتا إلى أنه يستطيع من خلال لجنة داخلية تسمى مرصد مراقبة المحتوى إلغاء تصريح أي مذيع يخالف المعايير ومواثيق الشرف الإعلامي.
ولفت إلى أن القانون يعطي الحق مزاولة المهنة كإعلامي، لمن هو عضو عامل في نقابة الإعلاميين، أو من يتقدم للحصول على ترخيص لمزاولة المهنة وليس عضوا نقابيا، أو كان يعمل كعضو في نقابة أخرى، على أن تجدد تلك الرخصة بعد انتهاء مدتها وبعد التقدم بطلب جديد واستيفاء الأوراق المطلوبة.