يهدد السرطان الملايين حول العالم، فهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة عالميا، وعلى الرغم من محاولات العلماء لاستخدام جهاز المناعة في أجسامنا لقتل الخلايا السرطانية، لكن الخلايا السرطانية لديها القدرة على التهرب من الكشف وتشكيل الأورام.
وكشفت دراسة بحثية صادرة عن جامعة ميسوري الهندية، عن ابتكار تقنية جديدة تساعد جهاز المناعة على تدمير الخلايا السرطانية، وفقا لتقرير نشر فى موقع thehealthsite.
وأكد الباحث بالدراسة إيف تشابو، الأستاذ المساعد في قسم العلوم البيولوجية بجامعة ميسوري في الهند، أن الدراسة تستهدف التركيز على دور الخلايا المناعية، وتوظيفها للسيطرة على الأورام الخبيثة، نظرا لأن بعض السرطانات لديها القدرة على خديعة الجهاز المناعى الذى يفشل فى التعرف عليها كنسيج غير طبيعى عن الأنسجة الأخرى، مما يتيح الفرصة لنمو الأورام داخل جسمك وبالتالى تسهم فى انتشارها، إلا أن الدراسة تعمل على استخدام أدوية العلاج المناعي بشكل أساسي على منع إشارة الأنسجة السرطانية، بحيث تسمح للجهاز المناعي بقتل الخلايا السرطانية.
استخدام سلالة البكتيريا القديمة لمحاربة سرطان البروستاتا
وهناك بعض العوائق التى تعرقل تلك التقنية الجديدة التى تعتمد على العلاج المناعى، خاصة فى أورام البروستاتا، الذي يعتبر مثبطًا للمناعة بشكل كبير، مما يعني أنه يمكن أن يتغلب على جهاز المناعة في الجسم، إلا أنه طور الباحثون سلالة من البكتيريا عمرها أكثر من 50 عاما، حيث تم تعديلها وراثيًا للتغلب على القيود العلاجية الخاصة بالمريض.
ونجح العلماء في مركز أبحاث السرطان وجامعة ميسوري بالهند، فى تطوير سلالة مميزة وراثيًا وغير سامة من السالمونيلا، تسمى CRC2631 ، تعمل على تدمير الخلايا السرطانية
والسالمونيلا عبارة عن جرثومة عصويّة، منتشرة في العديد من الكائنات الحية، ويوجد أكثر من 2,000 صنف مختلف منها، وقد تكون مسبب رئيسى للعديد من الأمراض.
جدير بالذكر أن سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الذكور، يبدأ في غدة البروستاتا، وهى التى تنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها، يحدث في الغالب عند الرجال في منتصف العمر أو أكبر، و تشير التقديرات إلى أن حوالي 60 % من الحالات تحدث عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.