لازالت مضاعفات فيروس كورونا تلاحق المصابين حتى بعد التعافى من الفيروس اللعين، إلا أن بعض المضاعفات النادرة قد تظل ترافق المرضى طيلة حياتهم، مثلما حدث لمُعلمة بريطانية الجنسية لم تنجو من الفيروس بسهولة، بعد أن فقدت جميع أطرافها، نتيجة مضاعفات خطيرة تعرضت إليها بعد دخولها أحد المستشفيات بالمملكة المتحدة للعلاج من الفيروس.
نقلت المعلمة «كارولين كوستر» التى تبلغ من العمر 58 عاما إلى مستشفى بيدفورد ببريطانيا، بعد إصابتها بالتهاب رئوى نتيجة العدوى الفيروسية، لكنه سرعان ما ساءت حالتها الصحية وأصيبت بتعفن بالدم، نتج عنه بتر اليدين والقدمين حتى يتم إنقاذ حياتها التى باتت مهددة، خاصة فى ظل تعرضها إلى غيبوبة تامة استمرت لأشهر منذ بداية مرضها فى أبريل الماضى، وظلت المعلمة البريطانية داخل المستشفى حتى تطور وضعها الصحى واتخذ الطاقم الطبى قرارا ببتر جميع أطرافها حفاظا على حياتها.
وذكر الطاقم الطبى بالمستشفى أن «كوستر» كانت تعانى من مرض الربو، إلا أنها عندما أصيبت بالعدوى هي وزوجها تطورت حالتها واضطرت للدخول إلى المستشفى، بعد إصابتها بالإنتان، وهو رد فعل شديد للعدوى يؤدى إلى فشل الأعضاء الحيوية، ظلت لمدة أسابيع تحارب المرض بعد دخولها فى غيبوبة تامة، لكنها عادت للحياة مرة أخرى.
ونجح الطاقم الطبى فى إنقاذ حياة المعلمة الإنجليزية من خلال إزالة الجلطات الدموية التى أصابتها، ما يجعل عملية إنقاذ حياتها بمثابة معجزة، خاصة بعد أن نجح الأطباء فى إعادة توجيه الدم بعيدًا عن أطرافها باتجاه أعضائها الحيوية.
وأكد الأطباء أنه بعد التعافى من العملية الجراحية تتمكن «كوستر» من مزاولة الأنشطة اليومية من خلال ساق صناعى، ويمكنها المشى لمسافة ميل دون وجود أى صعوبة.